زيادة لوجد، وفيما أوردنا على حسب الأسباب والأحوال كفاية لمن اقتصد، بل الظاهر أنه لم يسقط من يدي مما وجد في الكتب المعتبرة من رواياته إلا شئ قليل، وقد تركنا ما شارك سلمان غيره في الرواية، وجملة مما وجدناه في كتب أهل الضلالة والغواية.
ولنختم الباب بما وعدناه سابقا من ذكر كتاب سلمان، الذي هو ثاني ما صنف في الإسلام - على ما صرح به ابن شهرآشوب في معالم العلماء (1) -، وذكر الشيخ طريقة إلى ذلك الكتاب في الفهرس (2)، وذكر بعض أجزائه الصدوق في التوحيد (3) وقال: (إنه ذكره بتمامه في كتاب النبوة)، وبعض أجزائه الصفار في البصائر عن أبي الفضل العلوي عن سعيد بن عيسى البصري عن إبراهيم بن الحكم إلى آخر ما سيأتي، فنقول:
أخبرني إجازة خاتم الفقهاء والمجتهدين وأكمل الربانيين من العلماء الراسخين، ومروج شريعة سيد المرسلين، المنجلي من أنوار درر أفكاره مدلهمات غياهب الظلم من ليالي الجهالة، والمستضئ من ضياء شموس أنظاره خفايا زوايا طرق الرشد والدلالة، المنتقل إلى جوار رحمة الله الباري، شيخنا الأعظم الشيخ مرتضى الأنصاري (4) - ألبسه الله جلابيب الرحمة والغفران، وأسكنه في أعلى غرف الجنان - في داخل حرم أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليهما السلام، مما يلي رأس الجواد عليه السلام، لثمان خلون من ربيع الأول من شهور سنة ثمانين ومأتين بعد الألف عن مستنده في مناهج الأحكام المولى أحمد النراقي (5)، عن أبيه البدر الأزهر المولى مهدي بن أبي ذر (6)، عن شيخه العالم العليم الشيخ يوسف بن أحمد بن إبراهيم (7)، عن المولى رفيعا