وعبد الله بن مسعود وأبو ذر والمقداد - رواه الترمذي) (1)، وإنما أوردناه مع تضمنه ما لا يخفى على العارف البصير، ليكون حجة عليهم في قبيح ما صنع به بعد النبي صلى الله عليه وآله بأمر أئمتهم وسنفصله فيما سيأتي إن شاء الله.
وروى أبو جعفر الكشي عن جبرئيل بن أحمد، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن ابن أبي نجران، عن صفوان بن مهران الجمال، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله (تعالى) أمرني بحب أربعة، قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال: علي بن أبي طالب، ثم سكت، ثم قال: إن الله أمرني بحب أربعة، قالوا: ومن هم يا رسول الله؟ قال:
علي بن أبي طالب والمقداد بن الأسود (الكندي) وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي.) (2) وروى أبو جعفر القمي في باب الأربعة من كتاب الخصال عن (أبو عبد الله) الحسين بن محمد الأشناني الرازي العدل (ببلخ)، عن جده، عن إبراهيم بن نصر، عن محمد بن سعيد، عن شريك، عن أبي ربيعة الأيادي، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله (عز وجل) أمرني بحب أربعة من أصحابي، وأخبرني أنه يحبهم، قلنا: يا رسول الله! فمن هم، فكلنا نحب أن نكون منهم؟ فقال: ألا إن عليا منهم، ثم سكت، (ثم قال: ألا إن عليا منهم، ثم سكت)، ثم قال: ألا إن عليا منهم وأبو ذر وسلمان الفارسي والمقداد بن الأسود الكندي.) (3) ورواه المفيد النيشابوري في أربعينه عن الشريف أبي إبراهيم ناصر بن الرضا بن محمد العلوي الحسيني رحمه الله - قراءة عليه -، عن قاضي القضاة أبي الحسن عبد الجبار بن أحمد - قراءة عليه -، عن أبي القاسم عبد الرحمن بن الحسن بن محمد بن عبيد الأسدي، عن أبي جعفر الخضرمي، عن يحيى الحماني وعلي بن حكيم، عن شريك مثله.