فمع وضوحه سيشرح في الأخبار الآتية.
وفي باب العشرة من الخصال، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن أبي عبد الله الرازي، عن (الحسن بن علي) ابن أبي عثمان، عن محمد بن حماد، عن عبد العزيز القراطيسي، قال:
(قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا عبد العزيز! إن الإيمان عشر درجات بمنزلة السلم، يصعد منه مرقاة بعد مرقاة، فلا يقولن صاحب الواحد لصاحب الاثنين لست على شئ، حتى ينتهي إلى العاشرة، ولا تسقط من هو دونك فيسقطك من هو فوقك، فإذا رأيت من هو أسفل منك (درجة) فارفعه إليك برفق ولا تحملن عليه ما لا يطيق فتكسره، فإن من كسر مؤمنا فعليه جبره، وكان المقداد في الثامنة، وأبو ذر في التاسعة، وسلمان في العاشرة.) (1) وفيه عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن الحسين بن معاوية، عن محمد بن حماد (أخي يوسف بن حماد الخزاز)، عن عبد العزيز القراطيسي، قال: (دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فذكرت له شيئا من أمر الشيعة ومن أقاويلهم فقال: يا عبد العزيز! (إن) الإيمان عشر درجات بمنزلة السلم، له عشر مراقي يرتقي (2) منه مرقاة، فلا يقولن صاحب الواحد (ة) لصاحب الثانية: لست على شئ، (ولا يقولن صاحب الثانية لصاحب الثالثة: لست على شئ)، حتى انتهى إلى العشرة، (ثم) قال: وكان سلمان في العاشرة، وأبو ذر في التاسعة، والمقداد في الثامنة، يا عبد العزيز! لا تسقط من هو دونك فيسقطك من هو فوقك، (و) إذا رأيت الذي هو دونك فقدرت أن ترفعه إلى درجتك رفعا رفيقا، فافعل، ولا تحملن عليه ما لا يطيقه فتكسره، فإن (3) من كسر مؤمنا فعليه جبره، لأنك إذا ذهبت تحمل (على) الفصيل حمل البازل فسخته.) (4) الفصيل: ولد الناقة عن أمه، البازل من الإبل: ما تم له