الرازي التميمي، قال: حدثني سيدي علي بن موسى الرضا عليهما السلام، قال:
حدثني أبي موسى بن جعفر عليهما السلام، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد عليهما السلام، قال: حدثني أبي محمد بن علي، قال: حدثني أبي علي بن الحسين، قال:
حدثني أبي الحسين بن علي، قال: حدثني أخي الحسن بن علي، قال: حدثني أبي علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله: (سلمان منا أهل البيت) (1) وفي الكشي: نصر بن الصباح - وهو غال - قال: حدثني إسحاق بن محمد البصري - وهو متهم -، قال: حدثنا أحمد بن هلال، عن علي بن أسباط، (عن العلاء)، عن محمد بن حكيم، قال: (ذكر عند أبي جعفر عليه السلام سلمان فقال: ذلك سلمان المحمدي، إن سلمان منا أهل البيت، إنه كان يقول للناس: هربتم من القرآن إلى الأحاديث، وجدتم كتابا رفيعا دقيقا (2) حوسبتم فيه على النقير والقمطير والفتيل وحبة خردل فضاق عليكم ذلك (3) وهربتم إلى الأحاديث التي اتسعت عليكم). (4) النقير: النكتة في ظهر النواة، من النقرة وهي حفرة صغيرة في الأرض، القمطير: أيضا هي الجلدة الرقيقة على ظهر النواة، أو هي النكتة البيضاء التي في ظهر النواة وباطنها تنبت منها النخلة، وقريب منها الفتيل:
وهو قشر يكون في بطن النواة، وكلها أمثال للقلة.
وأعلم أن تصريحه رحمه الله بغلو (نصر) هنا وفي ترجمة مفضل بن عمرو جابر بن يزيد الجعفي ينافي ما هو المعروف من طريقة المشايخ وديدن الأجلاء، بل جل المحدثين من الفرقة الناجية، من هجرهم الغلاة الذين هم قسم من الكفرة الطغاة، وتركهم الرواية عنهم، وما ورد عن الصادقين عليهم السلام من الأمر بذلك وبترك المخالطة معهم والمراودة إليهم وأخذ الحديث عنهم، مع أنه قد أكثر في كتابه هذا من الرواية عنه في أكثر التراجم، ويظهر منه في ترجمة (محمد بن سنان) أن رواية الثقات عن أحد تنافي انحرافه