رسول الله صلى الله عليه وآله وهو متكئ على وسادة فألقاها إلي ثم قال: يا سلمان! ما من مسلم دخل على أخيه المسلم فيلقي له الوسادة إكراما له إلا غفر الله له.) (1) وعن مناقب رشيد الدين محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني أنه قال: (وكان الناس يحفرون الخندق وينشدون، سوى سلمان، فقال النبي صلى الله عليه وآله: اللهم أطلق لسان سلمان ولو على بيتين من الشعر، فأنشأ سلمان:
ما لي لسان فأقول شعرا أسأل ربي قوة وصبرا على عدوي وعدو الطهرا محمد المختار حاز الفخرا حتى أنال في الجنان قصرا مع كل حوراء تحاكي البدرا فضج المسلمون وجعل كل قبيلة تقول: سلمان منا، فقال الني صلى الله عليه وآله: سلمان منا أهل البيت) (2)، وقد مر في رواية العامة أن وجه منافسة القوم فيه ما ظهر منه من القوة في حفر الخندق.
وعنه قال: (وكتب (رسول الله) صلى الله عليه وآله) عهدا لحي سلمان بكازرون: هذا كتاب من محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه وآله سأله الفارسي سلمان وصية بأخيه مهاد (3) بن فروخ بن مهيار وأقاربه وأهل بيته وعقبه (من بعده) ما تناسلوا، من أسلم منهم وأقام على دينه سلام الله، أحمد الله إليكم إن الله تعالى أمرني أن أقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك