إلى الفوج الثاني وأدفع لواء التسبيح إلى جعفر وأوجهه إلى الفوج الثالث - الخبر) (1).
وفي كتاب سليم بن قيس وإرشاد الديلمي في حديث طويل نذكره في الباب الآتي: (إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لفاطمة عليها السلام:
وشهيدنا خير الشهداء وهو حمزة بن عبد المطلب (وهو) عم أبيك، قالت:
يا رسول الله! هو سيد الشهداء (2) الذين قتلوا معه؟ قال: (لا) بل سيد الشهداء (2) الأولين والآخرين ما خلا الأنبياء والأوصياء، وجعفر بن أبي طالب ذو الجناحين الطائر في الجنة مع الملائكة، وابناي الحسن والحسين - الخبر (3).
فعلم أن جعفر أفضل من حمزة الذي هو أفضل من غير الأنبياء والأوصياء من الشهداء، فسلمان أفضل من حمزة وسائر الشهداء من الأولين والآخرين بنص منهم عليهم السلام، ومر في آخر الباب الخامس ما ينبغي أن يلاحظ، هذا ما خطر بالبال، والله العالم بحقيقة الحال وما قال به الآل.
وروى الصدوق رحمه الله في باب الخمسة من كتاب الخصال عن محمد بن علي بن إسماعيل، عن البجيري، عن محمد بن حرب الواسطي عن يزيد بن هارون، عن أبي شيبة، عن رجل من همدان، عن أبيه قال: (قال علي بن أبي طالب عليه السلام: السباق خمسة: فأنا سابق العرب، وسلمان سابق فارس، وصهيب سابق الروم، وبلال سابق الحبشة (4)، وخباب سابق النبط (5)، ورواه النيسابوري في روضة الواعظين (6) مرسلا.