في تفسير الشيخ الثقة الجليل، علي بن إبراهيم بن هاشم القمي، في قوله تعالى: (والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار) قال: (وهم النقباء:
أبو ذر والمقداد وسلمان وعمار ومن آمن وصدق وثبت على ولاية أمير المؤمنين عليه السلام (والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه - الآية)) (1) والمعهود من تفسيره، أن مراده من القائل هو الصادق عليه السلام في جميع الموارد، ويظهر ذلك بالتأمل في كتابه، هذا. وصرح في أول الكتاب:
أنه لا يروي فيه إلا ما سمعه من الثقات من مشايخه، وفيه نوع تأييد لاعتبار مرسلاته، كما أنه صريح في كون أبيه إبراهيم بن هاشم (2) من الثقات، فإن أكثر ما رواه فيه مسندا إنما هو بتوسطه، ولا فرق بين توثيق شخص بعينه وتوثيق جملة هو منهم، ولا نحتاج بعد ذلك إلى ما ذكره صاحب منتهى المقال وغيره في حقه، فإن جميع ما ذكروه لا يفيد التوثيق اللازم منه عد أخباره في الصحاح بالمعنى الاصطلاحي الجديد، وبما ذكرنا اتضح أمره عند المضطلع