لا تقول شعرا فيه غريب؟ فقال: أقول ما يفهمه الصغير والكبير ولا يحتاج إلى التفسير، ثم أنشأ (يقول):
أيا رب إني لم أرد بالذي به مدحت عليا غير وجهك فارحم (1) وقال أبو عبد الله رشيد الدين محمد بن علي بن شهرآشوب السروي المازندراني في معالم العلماء: (قال الغزالي (2): أول كتاب صنف في الإسلام كتاب ابن جريج في الآثار وحروف التفاسير عن مجاهد وعطا بمكة، ثم كتاب محمد بن راشد الصنعاني باليمن، ثم كتاب الموطأ بالمدينة لمالك بن أنس، ثم جامع سفيان الثوري، بل الصحيح أن أول من صنف فيه أمير المؤمنين عليه السلام جمع كتاب الله تعالى، ثم سلمان الفارسي رحمه الله، ثم أبو ذر الغفاري رحمه الله، ثم الأصبغ بن نباتة، ثم عبيد الله بن أبي رافع، ثم الصحيفة الكاملة عن إمام زين العابدين عليه السلام - انتهى) (3).
والظاهر أن المراد بها صنفه أمير المؤمنين عليه السلام هو الكتاب المصون المحفوظ عند أهل بيت العصمة، المذخور لقيام الحق الجديد، والعالم الذي علمه لا يبيد، لا الموجود في أيدي الناس، فإنه مع كونه من جمع ابن عفان (4) - كما يظهر من الأخبار - ومما فيه من التشويش والاضطراب في كيفية الجمع