قال: حدثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد، قال:
حدثني أبي محمد بن علي، قال: حدثني أبي علي بن الحسين، قال: حدثني أبي الحسين بن علي، قال: حدثني أبي علي بن أبي طالب، قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله أمرني بحب أربعة: علي عليه السلام وسلمان وأبي ذر ومقداد بن الأسود.) (1) وفي مشكاة المصابيح عن بريدة قال: (رسول الله صلى الله عليه وآله:
إن الله تبارك وتعالى أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم، قيل:
يا رسول الله! سمهم لنا؟ قال: علي منهم - يقول ذلك ثلاثا -، وأبو ذر والمقداد وسلمان، أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبهم - رواه الترمذي، وقال:
هذا حديث حسن غريب.) (2) أقول: كل من يروي عنه لعدالته وضبطه إذا تفرد عنه بالحديث سمي (غريبا)، سواء كان صحيحا أو لا، فإن رواه اثنان أو ثلاثة سمي (عزيزا)، وإن رواه جماعة سمي (مشهورا)، وينقسم الأول إلى: غريب متنا، وهو ما انفرد برواية متنه واحد، أو إسنادا كحديث يعرف متنه جماعة عن رجل إذا بفرد واحد برواية متنه عن آخر، وقال جمع: أنه لا يوجد ما هو غريب متنا لا إسنادا إلا إذا اشتهر الحديث المفرد فرواه عمن تفرد به جماعة فإنه حينئذ يصير (غريبا مشهورا)، وغريب المتن غير غريب الإسناد إلا بالنسبة إلى أحد طرفيه، فإن إسناده متصف: بالغرابة في طرفه الأول وبالشهرة في وسطه وفي آخره، وحديث: (إنما الأعمال بالنيات) من هذا القسم، فقد انفرد بروايته (عمر) في أوله ولكنه اشتهر في الوسط حيث رواه عن يحيى بن سعيد أكثر من مأتي راو، وحكي عن أبي إسماعيل الهروي إنه كتبه من سبعمأة طريق عن يحيى بن سعيد، وناقش في ذلك سيد الأفاضل (3)