صحابي شهير مات بالمدينة سنة ثمان وثلاثين في خلافة علي عليه السلام)، ووجدت بخط الفاضل الآغا محمد علي بن الأستاد البهبهاني (١) على نقد الرجال:
(إن ابن سنان الرومي هو بعينه مولى رسول الله صلى الله عليه وآله)، وأما مدحه على التقديرين فللخبر المتقدم وما يأتي من الخصال عن علي عليه السلام:
(السباق خمسة: فأنا سابق العرب، وسلمان سابق الفرس، وصهيب سابق الروم - الخبر.) (٢)، وقال السيد صدر الدين العاملي (٣): (إنه لو صح الخبران - أعني هذا والذي رواه الكشي - فينبغي أن يكون السبق بالقيادة، كما في قوله تعالى: ﴿يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار﴾ (4) ولا ينافي ذلك كون علي وسلمان سابقين، لأن سبق كل بصفته - انتهى.) والإنصاف إنه لو صح الخبران لكان الحكم بالتعدد ومدح أحدهما وذم الآخر أولى وأهون من هذا التأويل البعيد الذي يأباه كل ذوق سليم وذهن مستقيم، فإن الظاهر من السبق في المقام إما هو السبق إلى الجنة أو إلى الإيمان، وكيف تستقيم العبارة ويقبل العقل أن يكون المتعلق المحذوف في أربعة منها هو الإيمان أو الجنة، فإن الثالث والرابع هو بلال وخباب بن الأرت (5) الذي وقف على قبره أمير المؤمنين عليه السلام وقال: (رحم الله خبابا