على رسوله - ثم قال بعد كلام: - والميثب غير معروف اليوم) (1)، وضعف ما رواه غير خفي على البصير.
ورأيت في أصل كتاب الشيخ الثقة عبد الملك بن حكيم الخثعمي الكوفي من أصحاب الصادق عليه السلام الذي رواه التلعكبري - كما صرح به الشيخ في الفهرس (2) - حديثا في أوله هكذا: الشيخ أبو محمد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري (3)، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، قال: أخبرنا علي بن حسن (بن علي) بن فضال التيماني، قال:
حدثنا جعفر بن محمد بن حكيم، قال: حدثني عمي عبد الملك بن حكيم، عن سيف التمار، عن أبي حمزة الثمالي، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:
(إن سلمان كان إدراكه العلم الأول، أنه كان على الشريعة من دين عيسى عليه السلام، فخدم بعض رهبانهم وكان رجلا ظالما لنفسه، فصبر عليه وأخذ من محاسنه، فلما حضرته الوفاة قال له: إن لي عليك حقا لخدمتي إياك وصبري معك، قال: صدقت، قال: فحاجتي إليك أن تدلني على رجل أفضل منك أخدمه، قال: فدله على رجل في ناحية الشام، قال: وتوفي الرجل، فلما أن دفنه أخبر خيارهم وصلحائهم بما كان يصنع في قسمهم ودلهم على ما كنز، قال: فأعظموا (ذلك له) وهموا به وقالوا: (و) (لو) لم تستخرج ما تقول لتقعن فيما تكره، قال: فأوقفهم على موضع ذخائره وكنزه، (قال:) فاستحيوا من سلمان وسألوه أن يجعلهم في حل وأن يقيم معهم فيكون موضعه، فأبى وقال: حاجتي أن تخبروني عن هذا الرجل الذي سمى لي هو كما قال، (قال:) فقالوا له: نعم، هو أفضل من نعرفه بقي من أبناء الحواريين، قال:
فمضى إليه فأصابه على ما ذكروا وأفضل، ويقال: إنه كان في عداد