منتخب الأنوار المضيئة - السيد بهاء الدين النجفي - ج ١ - الصفحة ٣١٨
إسحاق (1) صاحب مولانا أبي محمد (عليه السلام). فارتحلت خلفه - و [قد كان] (2) خرج (3) نحو مولانا بسر من رأى قاصدا - فلحقته في بعض المناهل (4)، فلما تصافحنا قال: للخير لحاقك بي.
قلت: الشوق ثم العادة في الأسولة (5). قال: قد تكافينا على (6) هذه الخطة (7) الواحدة، فقد [برح (8) بي القرم (9)] (10) إلى لقاء مولانا أبي محمد (عليه السلام)، وأريد أن أسأله عن معاضل في التأويل ومشاكل في التنزيل، فدونكها الصحبة المباركة فإنها تقف بك على [ضفة] (11) بحر (12) لا تنقضي عجائبه، ولا تفنى غرائبه وهو إمامنا.
فوردنا سر من رأى فانتهينا منها (13) إلى باب سيدنا (عليه السلام) واستأذنا، فخرج (14) الإذن بالدخول عليه، وكان على عاتق أحمد بن إسحاق جراب (15) قد غطاه بكساء

١ - انظر ص ٢٠٤ الهامش رقم ٣.
٢ - أثبتناه من كمال الدين.
٣ - " خرجت " أ.
٤ - المنهل: المنزل يكون بالمفازة. " القاموس: ٤ / ٨٣ - النهل - ".
٥ - أثبتناه كما في الأنوار المضيئة (مخطوط) وكمال الدين. وفي النسخ: " الأسؤلة ". سلت أسال سؤالا: لغة في سألت. " لسان العرب: ١ / ٣٥٠ - سول - ".
٦ - " في " ح.
٧ - الخطة، بالضم: شبه القصة، والأمر. " القاموس: ٢ / ٥٢٨ - الخط - ".
٨ - برح به الأمر، تبريحا: أي جهده. " لسان العرب: ٢ / 410 - برح - ".
9 - القرم - محركة -: شدة شهوة اللحم، وكثر حتى قيل في الشوق إلى الحبيب. " القاموس:
4 / 230 - القرم - ".
10 - ما بين المعقوفين أثبتناه من كمال الدين. وفي النسخ: " برز القوم ".
11 - أثبتناه كما في كمال الدين. وفي النسخ: " صفه ". ضفة البحر: ساحله. " القاموس:
3 / 241 - الضفف - ".
12 - " البحر " أ.
13 - ليس في " أ ".
14 - " فخرج علينا " كمال الدين.
15 - الجراب: المزود أو الوعاء. " القاموس: 1 / 169 - 170 - الجرب - ".
(٣١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 313 314 315 316 317 318 319 320 321 322 323 ... » »»
الفهرست