إسحاق (1) صاحب مولانا أبي محمد (عليه السلام). فارتحلت خلفه - و [قد كان] (2) خرج (3) نحو مولانا بسر من رأى قاصدا - فلحقته في بعض المناهل (4)، فلما تصافحنا قال: للخير لحاقك بي.
قلت: الشوق ثم العادة في الأسولة (5). قال: قد تكافينا على (6) هذه الخطة (7) الواحدة، فقد [برح (8) بي القرم (9)] (10) إلى لقاء مولانا أبي محمد (عليه السلام)، وأريد أن أسأله عن معاضل في التأويل ومشاكل في التنزيل، فدونكها الصحبة المباركة فإنها تقف بك على [ضفة] (11) بحر (12) لا تنقضي عجائبه، ولا تفنى غرائبه وهو إمامنا.
فوردنا سر من رأى فانتهينا منها (13) إلى باب سيدنا (عليه السلام) واستأذنا، فخرج (14) الإذن بالدخول عليه، وكان على عاتق أحمد بن إسحاق جراب (15) قد غطاه بكساء