منتخب الأنوار المضيئة - السيد بهاء الدين النجفي - ج ١ - الصفحة ١٩٨
موسى الكاظم (عليه السلام) (1).
وقد تقدم ذكر هذه الفرق وبطلان مقالتهم، ويكفي في بطلان ما هم عليه موت من نسبوها إليه، (2) إلا من عصم الله من المؤمنين ووفقهم للتمسك بالحق المبين، من
١ - ليس في " أ " و " ب ".
٢ - في كمال الدين: ٣٦: دخل حيان السراج على الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام)، فقال له:
يا حيان، ما يقول أصحابك في محمد بن الحنفية؟
قال: يقولون: إنه حي يرزق.
فقال الصادق (عليه السلام): حدثني أبي (عليه السلام) أنه كان فيمن عاده في مرضه، وفيمن غمضه وأدخله حفرته وزوج نساءه وقسم ميراثه.
وفي الصفحة المذكورة من كمال الدين، أنه كانت وفاةمحمد بن الحنفية سنة أربع وثمانين من الهجرة.
وفي غيبة الطوسي: ١١٩ عن سالمة مولاة أبي عبد الله (عليه السلام) قالت: كنت عند أبي عبد الله جعفر بن محمد حين حضرته الوفاة وأغمي عليه....
وروى عن أبي أيوب الخوزي قال: بعث إلى أبو جعفر المنصور في جوف الليل، فدخلت عليه وهو جالس على كرسي، وبين يديه شمعة وفي يده كتاب، فلما سلمت عليه رمى الكتاب إلي وهو يبكي وقال: هذا كتاب محمد بن سليمان يخبرنا أن جعفر بن محمد قد مات، فإنا لله وإنا إليه راجعون - ثلاثا -، وأين مثل جعفر؟
وفي كمال الدين: ٣٩ عن علي بن رباط قال: قلت لعلي بن موسى الرضا (عليهما السلام): إن عندنا رجلا يذكر أن أباك (عليه السلام) حي، وأنك تعلم من ذلك ما تعلم.
فقال (عليه السلام): سبحان الله، ماترسول الله (صلى الله عليه وآله) ولم يمت موسى بن جعفر؟! بلى والله لقد مات وقسمت أمواله ونكحت جواريه.
وعن محمد بن صدقة العنبري قال: لما توفي أبو إبراهيمموسى بن جعفر، جمع هارون الرشيد شيوخ الطالبية وبني العباس وسائر أهل المملكة والحكام، وأحضر أبا إبراهيم موسى ابن جعفر (عليهما السلام) فقال: هذا موسى بن جعفر قد مات حتف أنفه، وما كان بيني وبينه ما أستغفر الله منه في أمره - يعني في قتله - فانظروا إليه.
فدخل عليه سبعون رجلا من شيعته فنظروا إلى موسى بن جعفر (عليهما السلام) وليس به أثر جراحة و....
انظر كمال الدين: ٣٦ - ٤٠، والغيبة للطوسي: 17 وص 118 وص 119.