الصدع (1)، وسد الخلل، وإقامة الحدود، وتسريب (2) الجيوش لبلاد الكفر. فلما (3) أشفق على نبوته أشفق على خلافته، إذ ليس من حكم الاستتار والتواري أن يروم الهارب [من الشر] (4) مساعدة إلى مكان يستخفي فيه، ولما رأينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) متوجها إلى الأحجاب، ولم تكن (5) الحال توجب استدعاء المساعدة من غيره، استبان لنا أن قصد الرسول (صلى الله عليه وآله) بأبي بكر إلى (6) الغار للعلة التي شرحناها، ولذا أبات عليا على فراشه لما لم يكترث (7) له ولم يحفل (8) به، ولاستثقاله (9) إياه وعلمه بأنه إن قتل لم يتعذر عليه نصب غيره مكانه للخطوب التي كان يصلح لها.
قال سعد: فأوردت عليه أجوبة شتى، فما زال يقصد كل واحد منها بالنقض والرد علي.
ثم قال: يا سعد (10) دونكها (11) أخرى بمثلها تحطم (12) آناف الروافض: ألستم