منتخب الأنوار المضيئة - السيد بهاء الدين النجفي - ج ١ - الصفحة ٨٧
والعصمة تمنع من ذلك، ولا معصوم سواهم، فلا يراد بهذا الوصف إلا هم.
ثم وصفهم بأنه إذا استخلفهم في أرضه لا يكون فيها من يشرك بعبادته، وهذا لا يتأتى إلا مع وجود الإمام الحجة (عليه السلام) إذا ملأها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما، فيكون هو المراد بهذه الأحكام، وهو المطلوب.
ج (1) - * (ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) * (2).

١ - " الثالث " ح.
٢ - سورة التوبة: ٣٣، وسورة الصف: ٩.
في تفسير فرات: ٤٨١ - سورة الصف -: عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى: * (هو الذي أرسل - الآية) * قال: إذا خرج القائم [(عليه السلام)] لم يبق مشرك بالله العظيم ولا كافر إلا كره خروجه، حتى لو كان في بطن صخرة لقالت الصخرة: يا مؤمن! في مشرك فاكسرني واقتله. وكذا في تفسير العياشي: ٢ / ٨٧ ح ٥٢ - سورة التوبة - إلى " خروجه ".
وقال القمي في تفسيره: ١ / ٢٨٩ - ذيل الآية ٣٣ من سورة التوبة -: " نزلت في القائم من آل محمد ". وفي ج ٢ / ٣١٧ - ذيل الآية ٢٨ من سورة الفتح - * (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا) *: " وهو الإمام الذي يظهره الله على الدين كله فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ". وفي ص ٣٦٥: * (والله متم نوره) * - الصف: ٨ - قال: بالقائم من آل محمد (عليهم السلام)، حتى إذا خرج يظهره الله على الدين كله حتى لا يعبد غير الله.
وفي الكافي: ١ / ٤٣٢ ضمن ح ٩١ عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي (عليه السلام):
"... قلت: * (ليظهره على الدين كله) *؟ قال: يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم (عليه السلام) ".
وفي عيون أخبار الرضا (عليه السلام): ١ / ٥٦ ح ٣٦ بإسناده عن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: " منا اثنا عشر مهديا، أولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وآخرهم التاسع من ولدي، وهو القائم بالحق، يحيي الله تعالى به الأرض بعد موتها، ويظهر به دين الحق على الدين كله ولو كره المشركون ". ومثله في كمال الدين: ٣١٧ ح ٣، وإعلام الورى: ٢ / ١٩٤.
وفي كمال الدين: ٦٧٠ ح ١٦: عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل: * (هو الذي أرسل - الآية) * فقال:
" والله ما نزل تأويلها بعد، ولا ينزل تأويلها حتى يخرج القائم (عليه السلام). فإذا خرج القائم (عليه السلام) لم يبق كافر... ".
وقال الطبرسي (رحمه الله) في مجمع البيان: ٣ / ٢٥ - سورة التوبة -: " وقال أبو جعفر (عليه السلام):
إن ذلك يكون عند خروج المهدي من آل محمد، فلا يبقى أحد إلا أقر بمحمد (صلى الله عليه وآله). وهو قول السدي ".
وفي الاحتجاج: ١ / ٢٥٧ - ضمن احتجاج أمير المؤمنين (عليه السلام) على زنديق -: "... وعند ذلك يؤيده الله بجنود لم تروها، ويظهر دين نبيه (صلى الله عليه وآله) على يديه على الدين كله ولو كره المشركون ".
وفي التفسير الكبير للرازي: ١٦ / ٤٠ - ذيل الآية -: " وقال السدي: ذلك عند خروج المهدي، لا يبقي أحد إلا دخل في الإسلام، أو أدى الخراج ".
وانظر الاعتقادات: ٩٥، والمبسوط: ٢ / ١٣، والسرائر: ٢ / 13، والبحار: 16 / 308، و ج 23 / 318 ح 29، و ج 24 / 336 ح 59، و ج 35 / 397، و ج 51 / 49 ح 16 وص 50 ح 22 وص 60 ذيل ح 57، و ح 58، وص 61 ذيل ح 59، و ج 52 / 346 ح 94، و ج 53 / 34.
(٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 82 83 84 85 86 87 88 89 90 91 92 ... » »»
الفهرست