ويعضد ذلك ما روي، بالطريق المذكور: أن أمير المؤمنين لما بعث أبا موسى الأشعري (1)، قال له: احكم بكتاب الله ولا تجاوزه، فلما أدبر قال: كأني به وقد خدع.
فقيل: يا أمير المؤمنين فلم توجهه وأنت تعلم أنه مخدوع؟
فقال: لو عمل الله بعلمه في خلقه، ما احتج عليهم بالرسل. (2) * (ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى) * (3).
وحيث وقع الابتلاء في الأمم السالفة، فلا بد من وقوعه في هذه الخالفة، ولعمري لو لم تحصل (4) غيبته لما صحت إمامته، لكن التالي باطل، فالمقدم مثله.
بيان الملازمة: إن الكتب السماوية والأخبار النبوية شاهدة بغيبته، معلنة