بل قلوبنا أوعية لمشية الله، فإذا شاء الله شئنا، وقد ذكر الله تعالى ذلك في كتابه:
* (وما تشاؤون إلا أن يشاء الله) * (1).
ثم رجع الستر (على حاله) (2) فلم أطق كشفه. فنظر إلي أبو محمد (عليه السلام) وهو يقول:
يا كامل بن [إبراهيم] (3)، ما جلوسك وقد نبأك بحاجتك حجتك من بعدي.
قال: فقمت فخرجت ولم أعاينه بعد ذلك. (4) وبالطريق المذكور، يرفعه إلى رشيق الماذرائي (5) قال: بعث إلينا المعتضد، ونحن ثلاثة نفر، وأمرنا أن يركب كل واحد منا فرسا ونجنب آخر، ونخرج مخفين (6) ولا يكون معنا قليل ولا كثير (7)، [وقال لنا] (8): الحقوا بسر من رأى - فوصف لنا محلة ودارا - فإذا رأيتموها (9) ستجدوا على الباب خادما أسود، فاكبسوا (10) الدار ومن