منتخب الأنوار المضيئة - السيد بهاء الدين النجفي - ج ١ - الصفحة ٣١٤
الركبتين (1)، في خده الأيمن خال، وفي رأسه ذؤابة (2). فجلس على فخذ أبي محمد (عليهما السلام) فقال لي: هذا صاحبكم. ثم وثب (عليه السلام) فقال له: يا بني ادخل البيت إلى الوقت المعلوم.
فدخل البيت وأنا أنظر إليه. ثم قال لي (3): يا يعقوب انظر من في البيت. فدخلت فما رأيت أحدا (4). (5) وبالطريق المذكور، يرفعه إلى سعد بن عبد الله القمي (6) قال: كنت امرءا

١ - قال في البحار: قوله " معطوف الركبتين " أي كانتا مائلتين إلى القدام لعظمهما وغلظهما.
٢ - الذؤابة في تاج العروس: ٢ / ٤٠٦ - ذأب -: " الذؤابة: الناصية... والذؤابة: هي الشعر المضفور من الرأس، وقال بعضهم: الذؤابة ضفيرة الشعر المرسلة، فإن لويت فعقيصة، وقد تطلق على كل ما يرخى كما في المصباح ". ضفر الشعر ونحوه: نسج بعضه على بعض.
٣ - ليس في " أ ".
٤ - هذا الحديث - أي من قوله " وبالطريق المذكور " إلى آخره - ليس في " ب ".
٥ - كمال الدين: ٤٠٧ ح ٢، وص ٤٣٦ ح ٥ مثله، وكذا إعلام الورى: ٢ / ٢٥٠، والخرائج:
٢ / ٩٥٨ - ٩٥٩. وفي الصراط المستقيم: ٢ / ٢٣١ باختصار عن الصدوق. وفي إثبات الهداة:
٣ / ٤٨٠ - ٤٨١ ح ١٨٣، والبحار: ٥٢ / ٢٥ ح ١٧.
٦ - قال المجلسي (رحمه الله) بعد نقل هذه الرواية عن كمال الدين ودلائل الإمامة والاحتجاج: " أقول: قال النجاشي - بعد توثيق سعد والحكم بجلالته -: لقي مولانا أبا محمد (عليه السلام)، ورأيت بعض أصحابنا يضعفون لقاءه لأبي محمد (عليه السلام) ويقولون: هذه حكاية موضوعة عليه.
أقول: الصدوق أعرف بصدق الأخبار والوثوق عليها من ذلك البعض الذي لا يعرف حاله.
ورد الأخبار التي تشهد متونها بصحتها بمحض الظن والوهم، مع إدراك سعد زمانه (عليه السلام) وإمكان ملاقاة سعد له (عليه السلام) إذ كان وفاته بعد وفاته (عليه السلام) بأربعين سنة تقريبا، ليس إلا للإزراء بالأخبار وعدم الوثوق بالأخيار، والتقصير في معرفة شأن الأئمة الأطهار، إذ وجدنا أن الأخبار المشتملة على المعجزات الغريبة إذا وصل إليهم، فهم إما يقدحون فيها أو في راويها، بل ليس جرم أكثر المقدوحين من أصحاب الرجال إلا نقل مثل تلك الأخبار ". راجع البحار: ٥٢ / ٨٨، ورجال النجاشي: ١٧٧ رقم 467.
(٣١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 ... » »»
الفهرست