منتخب الأنوار المضيئة - السيد بهاء الدين النجفي - ج ١ - الصفحة ٢٦٧
الربوبية، أو عاند أو خالف وعصى وجحد بما جاءت به الأنبياء والرسل * (ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن بينة) * (1).
قال محمد بن إبراهيم: فعدت إلى الشيخ أبي القاسم بن روح من الغد وأنا أقول في نفسي: أتراه ذكر ما ذكر لنا يوم أمس من عند نفسه؟
فابتدأني وقال: يا محمد بن إبراهيم! (لو أن العاقل " خر من السماء فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق " (2) في عداد الهالكين، أحب إليه أن يكون من المفترين القائلين في دين الله برأيه. ليس ذلك من عند نفسي) (3)، بل ذلك عن الأصل ومسموع من الحجة صلوات الله (وسلامه عليه) (4). (5) ومنهم: محمد بن إبراهيم بن مهزيار. (6) مما صح لي روايته عن الشيخ السعيد محمد بن محمد بن النعمان المفيد (رحمه الله)، يرفعه

١ - سورة الأنفال: ٤٢.
٢ - اقتباس من الآية: ٣١ من سورة الحج.
قال الطبرسي في مجمع البيان: ٤ / ٨٣ في معنى الآية: * (ومن يشرك بالله فكأنما خر من السماء) * أي سقط من السماء * (فتخطفه الطير) * أي تأخذه بسرعة... * (أو تهوي به الريح) * أي تسقطه * (في مكان سحيق) * أي بعيد مفرط في البعد.
٣ - بدل ما بين القوسين: " لأن أخر من السماء فتخطفني الطير أو تهوي بي الريح في مكان سحيق، أحب إلي من أن أقول في دين الله عز وجل برأيي أو من عند نفسي " كمال الدين، وسائر المصادر.
٤ - " عليه وسلامه " ب، ح.
٥ - كمال الدين: ٥٠٧ ح ٣٧، وعلل الشرائع: ١ / ٢٤١ ح ١، والغيبة للطوسي: ١٩٧ - ١٩٩، والاحتجاج للطبرسي: ٤٧١ - ٤٧٣ بتفاوت يسير في بعض ألفاظه. عن معظمها البحار:
٤٤ / ٢٧٣ ح ١، وفي إثبات الهداة ١ / ١١٧ ح ١٦٨ عن كمال الدين والغيبة.
6 - انظر ص 204 الهامش رقم 1.
(٢٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 ... » »»
الفهرست