منتخب الأنوار المضيئة - السيد بهاء الدين النجفي - ج ١ - الصفحة ٤١١
ليوقعوا (1) بالمسلمين عند مرورهم بهم، فنزل جبرئيل (عليه السلام) على النبي (صلى الله عليه وآله) وأخبره بذلك وأمره أن يرسل أمير المؤمنين (عليه السلام) لقتالهم ودفعهم، فأرسله ومعه جماعة من المسلمين، فأوقفهم على شفير الوادي ونزل إليهم، ورآهم المسلمون (2) وقد أحدقوا به - وهم على أشكال الزط (3) - فجعل يضرب فيهم بسيفه يمينا وشمالا حتى قتل أكثرهم، وانهزم الباقون، فأتوا النبي (صلى الله عليه وآله) فأسلموا على يديه. (4) وإذا كان ذلك جائزا بإجماع المسلمين، فليس لمنكر (5) أن يمنع وقوعه من خاتم الوصيين، لا سيما إذا ترتب عليه صدق القرآن: * (ويكون الدين كله لله) *. (6) والحمد لله وحده وصلى الله على من لا نبي من بعده محمد سيد ولد عدنان، وأهل بيته الطاهرين، أولي الفضل والإحسان، مدى الأيام والليالي والأحيان.

١ - أوقع بهم: بالغ في قتالهم. " القاموس: ٣ / ١٣٦ - وقع - ".
٢ - أثبتناه كما في الأنوار المضيئة (مخطوط). " المسلمين " ب.
٣ - هم الزنج، كما في الخرائج. وفي مجمع البحرين: ١ / ٢٧٦ - زطط -: الزط، بضم الزاي وتشديد المهملة: جنس من السودان أو الهنود، الواحد: زطي، مثل زنج وزنجي.
٤ - ورد مفصلا في الإرشاد ١ / ٣٣٩ - ٣٤١ عن ابن عباس، وكذا في إعلام الورى:
١ / ٣٥٢ - ٣٥٤، والخرائج: ١ / ٢٠٣ - ٢٠٥ ح ٤٧، والمناقب لابن شهرآشوب: ٢ / ٨٧ - ٨٨، عنها البحار: ١٨ / ٨٤ ح ٣، و ج ٣٩ / ١٧٥ ح ١٨، و ج ٦٣ / ٨٦ ح ٤٢. وقال المفيد (رحمه الله) بعد أن أخرجه في كتابه: " وهذا الحديث قد روته العامة كما روته الخاصة، ولم يتناكروا شيئا منه ".
٥ - أثبتناه كما في الأنوار المضيئة (مخطوط). " شكر " ب.
٦ - سورة الأنفال: ٣٩.
(٤١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411
الفهرست