ليوقعوا (1) بالمسلمين عند مرورهم بهم، فنزل جبرئيل (عليه السلام) على النبي (صلى الله عليه وآله) وأخبره بذلك وأمره أن يرسل أمير المؤمنين (عليه السلام) لقتالهم ودفعهم، فأرسله ومعه جماعة من المسلمين، فأوقفهم على شفير الوادي ونزل إليهم، ورآهم المسلمون (2) وقد أحدقوا به - وهم على أشكال الزط (3) - فجعل يضرب فيهم بسيفه يمينا وشمالا حتى قتل أكثرهم، وانهزم الباقون، فأتوا النبي (صلى الله عليه وآله) فأسلموا على يديه. (4) وإذا كان ذلك جائزا بإجماع المسلمين، فليس لمنكر (5) أن يمنع وقوعه من خاتم الوصيين، لا سيما إذا ترتب عليه صدق القرآن: * (ويكون الدين كله لله) *. (6) والحمد لله وحده وصلى الله على من لا نبي من بعده محمد سيد ولد عدنان، وأهل بيته الطاهرين، أولي الفضل والإحسان، مدى الأيام والليالي والأحيان.
(٤١١)