هو بأمر الله تعالى، يأمره بالخروج في وقت تقتضيه المصلحة، ويأمره بترك (1) الخروج إذا اقتضته المصلحة، فهو مدبر يأمره (2). أليس الأئمة * (عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون) * (3)، عباد أكرمهم بارئهم [لا] (4) يقعدون عن أمره ولا يخرجون عن نهيه) (5).
وبالطريق المذكور، يرفعه إلى الإمام محمد بن علي الجواد، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال: للغائب منا غيبة أمدها طويل، كأني بالشيعة يجولون جولان النعم في غيبته، يطلبون المرعى فلا يجدونه. ألا فمن ثبت منهم على دينه، ولم يقس قلبه لطول أمد غيبته، فهو معي في درجتي يوم القيامة. إن القائم منا إذا قام لم يكن لأحد في عنقه بيعة، فلذلك تخفى ولادته ويغيب شخصه. (6)