ولا شرابا. وحمل معه حجر موسى (عليه السلام) - وهو وقر (1) بعير - فلا ينزل منزلا إلا انفجرت منه عيون، فمن كان جائعا شبع، ومن كان ظمآنا روي (2)، وتروى (3) دوابهم حتى ينزلوا النجف من ظهر الكوفة. (4) (وعن أبي عبد الله (عليه السلام) - بالطريق المذكور - أنه قال: إذا تناهت الأمور إلى صاحب هذا الأمر، رفع الله تعالى كل منخفض من الأرض وخفض له كل مرتفع منها حتى يكون الدنيا عنده بمنزلة [راحته] (5)، فأيكم إذا كانت في راحته شعرة لا يبصرها؟ (6) ومما صح لي روايته عن السيد هبة الله الراوندي، يرفعه إلى مفضل، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال: تدري (7) ما كان قميص يوسف (عليه السلام)؟
قلت: لا.
قال: إن إبراهيم لما أوقدت له النار أتاه جبرئيل (عليه السلام) بثوب من (8) الجنة فألبسه إياه، فلم يضره معه حر ولا برد. فلما حضر إبراهيم الموت [جعله] (9) في