منتخب الأنوار المضيئة - السيد بهاء الدين النجفي - ج ١ - الصفحة ٧٥
في بعض الأصقاع (1)، أو يكون فيه صفه اختاروها، أو حالة أرادوها، يصير حجة على كافة المخلوقين من الملائكة والجن والإنس أجمعين؟ نعوذ بالله من هذا الإفك العظيم والضلال المبين.
ويعضد ما ادعيناه ويشهد بصحة ما قلناه، ما صح لي روايته عن الشيخ محمد (ابن علي) (2) بن بابويه، يرفعه إلى (أبي عبد الله) (3) بن صالح الهروي، عن الرضا (عليه السلام) قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (4): والله ما خلق (5) أفضل مني ولا أكرم عليه مني.
قال علي (عليه السلام): فقلت: يا رسول الله أفأنت أفضل أم جبرئيل؟
فقال (عليه السلام): يا علي إن الله تبارك وتعالى فضل أنبياءه المرسلين على ملائكته المقربين، وفضلني على جميع النبيين والمرسلين (6) والفضل بعدي لك يا علي، وللأئمة من بعدك. وإن الملائكة لخدامنا وخدام محبينا.
يا علي المؤمن من آمن بولايتنا، أليس " الذين يحملون العرش ومن حوله

١ - الصقع: الناحية من البلاد والجهة أيضا والمحلة، وهو في صقع بني فلان: أي في ناحيتهم ومحلتهم. " المصباح المنير: ٤٧٠ - صقع - ".
٢ - ما بين القوسين ليس في " أ ".
٣ - كذا في النسخ، وفي كمال الدين والعيون والعلل: " عبد السلام ". انظر ص ٧٠ الهامش رقم ٤.
فهنا تصحيف إلا أن يكون المذكور في رجال الشيخ: ٣٨٣ - باب العين من أصحاب الرضا (عليه السلام) - رقم ٤٨ بلفظ: " عبد السلام بن صالح يكنى أبا عبد الله " متحدا مع عبد السلام بن صالح أبي الصلت الهروي. وانظر معجم رجال الحديث: ١٠ / 16 رقم 6504.
4 - بزيادة " وسلم " ح.
5 - " ما خلق الله " ب، ح.
6 - " المرسلين " أ.
(٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 ... » »»
الفهرست