النخل خرج من النوى لا يعرف اسمه. وقال الأصمعي: كل لون من النخل لا يعرف اسمه فهو جمع.
وقال ابن دريد: يوم الجمع: يوم القيامة.
وقال ابن عباد: الجمع: الصمغ الأحمر. والجمع: جماعة الناس، ج: جموع، كبرق وبروق، كالجميع، كما في العباب. وفي الصحاح: الجمع قد يكون مصدرا، وقد يكون اسما لجماعة الناس، ويجمع على جموع، زاد في اللسان: والجماعة، والجميع، والمجمع، والمجمعة، كالجمع، وقد استعملوا ذلك في غير الناس حتى قالوا: جماعة الشجر، وجماعة النبات.
والجمع: لبن كل مصرورة، والفواق: لبن كل باهلة، وسيأتي في موضعه، وإنما ذكر هنا استطرادا، كالجميع.
وجمع بلا لام: المزدلفة، معرفة، كعرفات، لاجتماع الناس بها، وفي الصحاح: فيها. وقال غيره: لأن آدم وحواء لما أهبطا اجتمعا بها. قال أبو ذؤيب:
فبات بجمع، ثم تم إلى منى * فأصبح رادا يبتغي المزج بالسحل (1) وقال ابن دريد: يوم جمع: يوم عرفة، وأيام جمع: أيام منى.
والمجموع: ما جمع من ها هنا وها هنا، وإن لم يجعل كالشيء الواحد نقله الجوهري والصاغاني وصاحب اللسان.
والجميع: ضد المتفرق، قال قيس بن ذريح:
فقدتك من نفس شعاع، فإنني * نهيتك عن هذا، وأنت جميع (2) والجميع: الجيش. قال لبيد رضي الله عنه:
في جميع حافظي عوراتهم * لا يهمون بإدعاق الشلل والجميع الحي المجتمع. قال لبيد رضي الله عنه يصف الديار:
عريت، وكان بها الجميع فأبكروا * منها، فغودر نؤيها وثمامها وجميع: علم، كجامع، وهما كثيران في الأعلام.
وفي الصحاح والعباب: أتان جامع: إذا حملت أول ما تحمل.
وقال ابن شميل: جمل جامع، وناقة، جامعة، إذا أخلفا بزولا، قال: ولا يقال هذا إلا بعد أربع سنين. هكذا في النسخ، وصوابه على ما في العباب والتكملة: ولا يقال هذا بعد أربع سنين، من غير حرف الاستثناء.
ودابة جامع: إذا كانت تصلح للإكاف والسرج، نقله الصاغاني.
وقدر جامع، وجامعة، وجماع، ككتاب، أي عظيمة، ذكر الصاغاني الأولى والثانية. واقتصر الجوهري على الثانية. ونسب صاحب اللسان الأخيرة إلى الكسائي. قال الكسائي: أكبر البرام الجماع، ثم التي تليها المئكلة (3).
وقيل: قدر جماع وجامعة: هي التي تجمع الجزور، وفي الأساس: الشاة، ج: جمع، بالضم. والجامعة: الغل لأنها تجمع اليدين إلى العنق، كما في الصحاح، والجمع: الجوامع، قال:
ولو كبلت في ساعدي الجوامع (4) ومسجد الجامع، والمسجد الجامع: الذي يجمع أهله، نعت له، لأنه علامة للاجتماع، لغتان، أي مسجد اليوم الجامع، كقولك حق اليقين، والحق اليقين، بمعنى حق الشيء اليقين، لأن إضافة الشيء إلى نفسه لا تجوز إلا على هذا التقدير. أو هذه، أي اللغة الأولى خطأ، نقل ذلك الأزهري عن الليث، ثم قال الأزهري: أجازوا (5 ) جميعا ما أنكره الليث، والعرب تضيف الشيء إلى نفسه