وفي الصحاح: الوقع، بالتحريك: الحجارة، الواحدة بهاء قال الذبياني:
يرى وقع الصوان حد نسورها فهن لطاف كالصعاد الذوابل (1) قال: والوقع، أيضا: الحفاء، وقد وقع الرجل، كوجل، يوقع: اشتكى لحم قدمه من غلظ الأرض والحجارة فهو وقع، ككتف، ومنه قول أبي المقدام جساس بن قطيب:
* يا ليت لي نعلين من جلد الضبع * * وشركا من استها لا تنقطع * * كل الحذاء يحتذي الحافي الوقع * قال الأزهري: هو (2) كقولهم: الغريق يتعلق بالطحلب.
والوقعة بالحرب، ونص العين: في الحرب: صدمة بعد صدمة ونص الصحاح: الوقعة: صدمة الحرب، والاسم: الوقيعة، والواقعة وهما: الحربث والقتال وقيل، المعركة، وجمع الوقيعة: الوقائع، وقد وقع بهم، ومنه قولهم: شهدت الوقعة والوقيعة، وهو مجاز.
ووقائع العرب: أيام حروبها، وفي اللسان، أيام حروبهم، وفي العباب: أيامها التي كانت فيها حروبهم.
ومن المجاز: نزلت به الواقعة، أي: النازلة الشديدة من شدائد الدهر.
والواقعة: اسم من أسماء القيامة، وقال الزجاج في تفسير قوله تعالى: " إذا وقعت الواقعة " (3)، يقال لكل آت يتوقع: قد وقع الأمر، كقولك: قد جاء الأمر، قال: والواقعة هنا: الساعة، والقيامة.
وفي الحديث: يوشك أن يكون خير مال المسلم غنما يتبع بها شعف الجبال، ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن أي: مساقطه، ويقال: انتجعوا مواقع الغيث.
وموقعة الطائر بفتح القاف، وعليه اقتصر الجوهري وتكسر قافه أيضا نقله الصاغاني: موضع وقوعه الذي يقع عليه ويعتاد إتيانه، والجمع: المواقع، قال الأخيل:
* كأن متنيه من النفي (4) * * من طول إشرافي على الطوي * * مواقع الطير على الصفي * شبه ما انتشر من ماء الاستسقاء بالدلو على متنيه بمواقع الطير على الصفا إذا زرقت (5) عليه.
والموقعة، كمرحلة: جبل.
والمويقع، تصغير موقع (6): ع، بين الشأم والمدينة، المشرفة، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام قال [عدي] (7) ابن الرقاع:
يا شوق ما بك يوم بان حدوجها * من ذي المويقع غدوة فرآها والميقعة، بكسر الميم (8): خشبة القصار التي يدق عليها صارت الواو ياء، لانكسار ما قبلها.
والميقعة أيضا: المطرقة، ومنه حديث ابن عباس: نزل مع آدم عليه السلام الميقعة والسندان والكلبتان والجمع المواقع، قال الحارث بن حلزة يصف مناسم ناقته بالصلابة، ويشبهها بالمطارق:
أنمى إلى حرف مذكرة * تهص الحصى بمواقع خنس والميقعة أيضا: الموضع الذي يألفه البازي ويقع عليه، ويعتاد إتيانه.
ويقال: الميقعة: المسن الطويل، كما في الصحاح وقيل: هو ما وقع به السيف والمسن بكسر الميم.
وقد وقعته بالميقعة، فهو وقيع: حددته بها، يقال: سكين وقيع، أي: حديد، وكذلك سيف وقيع، أي: وقع بالميقعة، فعيل بمعنى مفعول، قال الشماخ يصف إبلا: