وأدركنا بها حكم بن عمرو * وقد متع النهار بنا فزالا وقيل: متع النهار متوعا: إذا ارتفع غاية الارتفاع، وهو ما قبل الزوال، كما في الأساس.
ومن المجاز متع الضحى وتلع: بلغ آخر غايته، وهو عند الضحى الأكبر، يقال جئته وقت الضحى الماتع، وهو الأكبر، أو متع الضحى متوعا: ترجل وبلغ الغاية، وذلك عند أول الضحى، ومنه حديث ابن عباس: أنه كان يفتي الناس حتى إذا متع الضحى وسئم.....
ومن المجاز متع بفلان متعا بالفتح، ويضم أي: كاذبه.
ومن المجاز: متع السراب، متوعا: ارتفع في أول النهار.
ومن المجاز: متع الحبل متوعا، أي: أشتد وذلك إذا جاد فتله.
ومن المجاز: متع النبيذ متوعا: إذا اشتدت حمرته، يقال: نبيذ: ماتع، وكذلك خل ماتع، أي: شديدان في الحمرة، وذلك إذا بلغا.
ومن المجاز: متع الرجل متوعا: جاد وظرف، وكمل في خصال الخير، كمتع، ككرم.
ومن المجاز: متع بالشيء متعا، بالفتح: وعليه اقتصر الجوهري ومتعة بالضم، أي: ذهب به، يقال: لئن اشتريت هذا الغلام لتمتعن منه بغلام صالح، أي: لتذهبن به، نقله الجوهري والزمخشري والصاغاني إلا أن في نص الجوهري لتمتعن بالتشديد (1)، لأنه أورده بعد قوله: والمتاع أيضا: المنفعة وما تمتع به، وقد متع به يمتع متعا، يقال: لئن اشتريت إلى آخره، وأنشد للمشعث:
تمتع يا مثشعث إن شيئا * سبقت به الممات هو المتاع قال: وبهذا البيت سمي مشعثا.
والماتع: الطويل من كل شيء، وقد متع الشيء متوعا، كما في الصحاح يقال: جبل ماتع، أي: طويل مرتفع، ونخلة ماتعة، وفي حديث كعب والدجال: يسخر معه جبل ماتع، خلاطه ثريد أي:
شاهق.
ومن المجاز الماتع: الجيد البالغ في الجودة من كل شيء (2)، قاله أبو عمرو، وأنشد:
خذه فقد أعطيته جيدا * قد أحكمت صنعته ماتعا (3) والماتع: الفاضل المرتفع من الموازين، أو الراجح الزائد، وفي بعض النسخ: والراجح ومنه قول النابغة الذبياني:
إلى خير دين نسكه قد علمته * وميزانه في سورة البر ماتع (4) قال الجوهري: أي: راجح زائد. قلت: وبه يفسر أيضا قول حسان، رضي الله عنه:
إن سابقوا الناس يوما فاز سبقهم * أو وازنوا أهل مجد بالندى متعوا (5) أي: فضلوا، وارتفعوا، أو رجحوا وزادوا.
والماتع: الجيد الفتل من الحبال.
والماتع: الشديد الحمرة من النبيذ والخل، وقد متع متوعا في كل ذلك.
وماتع، بلا لام: والد كعب الحبر، وقد تقدم ذكره في " ح ب ر ".
والمتاع: المنفعة ومنه حديث ابن الأكوع: قالوا يا رسول الله، لولا متعتنا به أي تركتنا ننتفع به، وبه فسرت الآية " ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم " (6) جاء في التفسير أنه عنى بها الخرابات التي يدخلها أبناء السبيل للانتفاص من بول أو خلاء، ومعنى قوله عز وجل: " فيها متاع لكم " أي منفعة لكم،