مباله، فلما نبهته على الحكم، قال:
* مسي خصيل بعدها أو روحي * وكانوا أقاموا عنده أربعين يوما، وأنشد الجوهري للمتلمس:
لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا * وما علم الإنسان إلا ليعلما والمقروع: المختار للفحلة، سمي به لأنه قد اقترع للضراب، أي اختير، قال ابن سيده: ولا أعرف للمقروع فعلا ثانيا بغير زيادة، أعني لا أعرف قرعه، إذا اختاروه.
قلت: وهذا الذي أنكره ابن سيده، فقد ذكره أبو عمرو في نوادره، قالوا: قرعناك، واقترعناك، أي اخترناك، وسيأتي في آخر المادة، وأنشد يعقوب:
ولما يزل يستسمع العام حوله * ندى صوت مقروع عن العدو عازب والمقروع: السيد، لكونه اقترع، أي اختير.
ومقروع: لقب عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وفيه يقول مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، وفي الهيجمانة بنت العنبر بن عمرو بن تميم:
حنت ولات هنت * وأنى لك مقروع (2) وبعير مقروع وسم بالقرعة بالفتح (3) اسم لسمة لهم على أيبس الساق وهي ركزة (4) على طرف المنسم، وربما قرع قرعة أو قرعتين، قاله النضر، يقال أيضا: بعير مقروع: إذا وسم بالقرعة، بالضم، اسم لسمة خفيفة على وسط أنفه، ومن الأول قول الشاعر:
كأن على كبدي قرعة * حذارا من البين ما تبرد قال الجوهري: والعامة تريد به الذي يؤكل، وليس كذلك، أي: وإنما هو بالتحريك.
والقرع: حمل اليقطين، واحدته بهاء، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه، وأكثر ما تسميه العرب: الدباء، وقل من يستعمل القرع، وقال المعري: والقرع - الذي يؤكل - فيه لغتان: الإسكان والتحريك، والأصل التحريك، وأنشد:
بئس إدام العزب المعتل * ثريدة بقرع وخل واقتصر الجوهري والصاغاني على الإسكان، وقلدهما المصنف، كما اقتصر أبو حنيفة على التحريك، ولم يذكر الإسكان على ما نقله ابن بري، وقال ابن دريد: أحسبه مشبها بالرأس الأقرع. وأبو بكر الشاه (5) بن قرع، روى عن الفصيل بن عياض، نقله الصاغاني والحافظ.
والقرع، بالضم: أودية بالشام لا نبات بها.
وقرع، كزفر، قلعة باليمن، نقله الصاغاني.
وقال ابن الأعرابي: القرع، بالتحريك: السبق والندب، أي الخطر الذي يستبق عليه.
وفي الصحاح: القرعة، بالضم: م، أي معروفة، وفي اللسان: وهي السهمة، يقال: كانت له القرعة، إذا قرعهم، أي غلبهم بها.
والقرعة أيضا: خيار المال، يقال: أقرعوه، إذا أعطوه خير النهب، كما في الصحاح، وهو مجاز.
والقرعة: الجراب، أو الواسع الفم يلقى فيه الطعام، وقال أبو عمرو: هي الجراب الصغير، ج: قرع، بضم ففتح.
والقرعة، بالتحريك: الحجفة وزنا ومعنى، وهي الترس، سميت لصبرها على القرع.
والقرعة: الجراب الواسع الفم، وتحريكه أفصح من التسكين في معنى الجراب.
والقرعة، بالتحريك، كذا سياقه، وصوابه القرع، بغير هاء: بثر أبيض يخرج بالفصال وحشو الإبل يسقط وبرها،