ومن التابعين: أبو الربيع المدني، حديثه في الكوفيين، روى عن أبي هريرة، وعنه علقمة بن مرثد.
ومن المحدثين: أبو الربيع المهري الرشديني، هو سليمان بن داوود بن حماد بن عبد الله بن وهب، روى عنه أبو داوود.
وأبو الربيع الزهراني، اسمه سليمان بن داوود، عن حماد بن زيد، وعنه البخاري ومسلم.
وأبو الربيع السمان، اسمه أشعث بن سعيد، روى عن عاصم بن عبيد، وعنه وكيع. ضعفوه. والربيع، كأمير: سبعة صحابيون، وهم: الربيع بن عدي بن مالك الأنصاري، شهد أحدا، قاله ابن سعد، والربيع بن قارب العبسي، له وفادة، ذكره الغساني، والربيع بن مطرف التميمي الشاعر، شهد فتح دمشق، والربيع بن النعمان بن يساف، قاله العدي، والربيع بن النعمان أنصاري أحدي، ذكره الأشيري. والربيع بن سهل بن الحارث الأوسي الظفري، شهد أحدا. والربيع بن ضبع الفزاري، قاله ابن الجوزي، عاش ثلاثمائة وستين سنة، منها ستون في الإسلام، فهؤلاء السبعة الذين أشار إليهم.
وأما الربيع بن محمود المارديني فإنه كذاب، ظهر في حدود سنة تسع وتسعين وخمسمائة، وادعى الصحبة، فليحذر منه.
والربيع: جماعة محدثون، منهم: الربيع بن حبيب (2)، عن الحسن، والربيع بن خلف، عن شعبة، والربيع بن مالك، شيخ لحجاج بن أرطأة، والربيع بن برة، عن الحسن، والربيع بن صبيح البصري، والربيع بن خطاف (3) الأحدب، عن الحسن، والربيع بن مطرف (4)، والربيع بن إسماعيل، عن الجعدي، والربيع بن خيظان (5)، عن الحسن، وغير هؤلاء.
والربيع بن سليمان المرادي: مؤذن المسجد الجامع بالفسطاط، روى عن عبد الله بن يوسف التنيسي. وأبي يعقوب البويطي، وعنه محمد بن إسماعيل السلمي، ومحمد بن هارون الروياني، والإمام أبو جعفر الطحاوي، ولد هو وإسماعيل بن يحيى في سنة مائة وأربعة وسبعين، وكان المزني أسن من الربيع بستة أشهر، ومات سنة مائتين وسبعين، وصلى عليه الأمير خمارويه بن أحمد [بن طولون]، كذا في حاشية الإكمال.
والربيع بن سليمان أبو محمد الجيزي، روى عن أصبغ بن الفرج، وعبد الله بن الزبير الحميدي، وعنه علي بن سراج المصري، وأبو الفوارس أحمد بن الحسين الشروطي. وأبو بكر الباغندي. قال ابن يونس: كان ثقة، توفي سنة مائتين وستة وخمسين: صاحبا سيدنا الإمام الشافعي رضي الله عنه.
قال أبو عمر الكندي: الربيع بن سليمان كان فقيها دينا، رأى ابن وهب، ولم يتقن السماع منه، كذا في ذيل الديوان للذهبي.
قلت: وقد حدث ولده محمد، وحفيده الربيع بن محمد بن الربيع، ومات سنة ثلاثمائة واثنتين وأربعين، وقد مر ذكرهم في " ج ى ز ". [والربيع: علم] (6).
والربيع: المطر في الربيع، تقول منه: ربعت الأرض فهي مربوعة، كما في الصحاح. وقيل: الربيع: المطر يكون بعد الوسمي، وبعده الصيف، ثم الحميم.
وقال أبو حنيفة: والمطر عندهم ربيع متى جاء، والجمع أربعة، ورباع.
وقال الأزهري: وسمعت العرب يقولون لأول مطر يقع بالأرض أيام الخريف: ربيع، ويقولون إذا وقع ربيع بالأرض بعثنا الرواد، وانتجعنا مساقط الغيث.
وقال ابن دريد: الربيع: الحظ من الماء للأرض ما كان، وقيل: هو الحظ منه ربع يوم أو ليلة، وليس بالقوي. يقال: لفلان من، وفي بعض النسخ: في هذا الماء ربيع، أي حظ.
والربيع: الجدول، وهو النهر الصغير، وهو السعيد