(س) ومنه حديثه الآخر " كان ما نشاء من ضرس قاطع " أي ماض في الأمور نافذ العزيمة. يقال فلان ضرس من الأضراس: أي داهية، وهو في الأصل أحد الأسنان، فاستعاره لذلك.
* ومنه حديثه الآخر " لا يعض في العلم بضرس قاطع " أي لم يتقنه ولم يحكم الأمور.
(ه) وفى حديث ابن عباس " أنه كره الضرس " هو صمت يوم إلى الليل. وأصله العض (الشديد) (1) بالأضراس. أخرجه الهروي عن ابن عباس، والزمخشري عن أبي هريرة.
(س) وفى حديث وهب " أن ولد زنا في بني إسرائيل قرب قربانا فلم يقبل، فقال:
يا رب يأكل أبواي الحمض وأضرس أنا! أنت أكرم من ذلك. فقبل قربانه " الحمض: من مراعى الإبل إذا رعته ضرست أسنانها. والضرس - بالتحريك -: ما يعرض للأسنان من أكل الشئ الحامض. المعنى: يذنب أبواي وأؤاخذ أنا بذنبهما.
(ضرط) (س) فيه " إذا نادى المنادى بالصلاة أدبر الشيطان وله ضراط ".
وفى رواية " وله ضريط " يقال ضراط وضريط، كنهاق ونهيق.
(ه) ومنه حديث على " أنه دخل بيت المال فأضرط به " أي استخف به.
(س) ومنه حديثه الآخر " أنه سئل عن شئ فأضرط بالسائل " أي استخف به وأنكر قوله. وهو من قولهم: تكلم فلان فأضرط به فلان، وهو أن يجمع شفتيه ويخرج من بينهما صوتا يشبه الضرطة، على سبيل الاستخفاف والاستهزاء.
(ضرع) (ه) فيه " أنه قال لولدي جعفر رضي الله عنه: مالي أراهما ضارعين؟ فقالوا:
إن العين تسرع إليهما " الضارع: النحيف الضاوي الجسم. يقال ضرع يضرع فهو ضارع وضرع، بالتحريك.
(ه) ومنه حديث قيس بن عاصم " إني لأفقر البكر الضرع والناب المدبر " أي أعيرهما للركوب، يعنى الجمل الضعيف والناقة الهرمة.