النهاية في غريب الحديث - ابن الأثير - ج ٣ - الصفحة ٤٤٥
(باب الفاء مع السين) (فسح) (ه‍) في صفته عليه الصلاة والسلام " فسيح ما بين المنكبين " أي بعيد ما بينهما، لسعة صدره. ومنزل فسيح: أي واسع.
* ومنه حديث على " اللهم افسح له مفتسحا في (1) عدلك " أي أوسع له سعة في دار عدلك يوم القيامة.
ويروى " في عدنك " بالنون، يعنى جنة عدن.
(ه‍) ومنه حديث أم زرع " وبيتها فساح (2) " أي واسع. يقال: بيت فسيح وفساح، كطويل وطوال.
(فسخ) * فيه " كان فسخ الحج رخصة لأصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم " هو أن يكون قد نوى الحج أولا ثم ينقضه ويبطله ويجعله عمرة ويحل، ثم يعود يحرم بحجة، وهو التمتع، أو قريب منه.
(فسد) (س) فيه " كره عشر خلال، منها إفساد الصبى، غير محرمه " هو أن يطأ المرأة المرضع، فإذا حملت فسد لبنها، وكان من ذلك فساد الصبى، ويسمى الغيلة.
وقوله " غير محرمه ": أي أنه كرهه ولم يبلغ (به) (3) حد التحريم.
(فسط) (ه‍) فيه " عليكم بالجماعة، فإن يد الله على الفسطاط " هو بالضم والكسر:
المدينة التي فيها مجتمع الناس وكل مدينة فسطاط.
وقال الزمخشري: " هو ضرب من الأبنية في السفر دون السرادق " وبه سميت المدينة. ويقال لمصر والبصرة: الفسطاط. ومعنى الحديث أن جماعة أهل الاسلام في كنف الله ووقايته، فأقيموا بينهم ولا تفارقوهم (4).

(1) في اللسان: " منفسحا ".
(2) يروى " فياح " وسيأتي.
(3) منا، واللسان. (4) عبارة الزمخشري: "... في كنف الله، وواقيته فوقهم، فأقيموا بين ظهرانيهم، ولا تفارقوهم " الفائق 2 / 275.
(٤٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 440 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 ... » »»
الفهرست