النهاية في غريب الحديث - ابن الأثير - ج ٣ - الصفحة ٣٢٤
(عوه) (ه‍) فيه " نهى عن بيع الثمار حتى نذهب العاهة " أي الآفة التي تصيبها فتفسدها. يقال: عاه القوم وأعوهوا إذا أصابت ثمارهم وماشيتهم العاهة.
* ومنه الحديث " لا يوردن ذو عاهة على مصح " أي لا يورد من بإبله آفة من جرب أو غيره على من إبله صحاح لئلا ينزل بهذه ما نزل بتلك، فيظن المصح أن تلك أعدتها فيأثم.
(عوا) (س) في حديث حارثة " كأني أسمع عواء أهل أنار " أي صياحهم. والعواء:
صوتا السباع، وكأنه بالذئب والكلب أخص. يقال: عوى يعوى عواء، فهو عاو.
(ه‍) وفيه " أن أنيفا سأله عن نحر الإبل، فأمره أن يعوي رؤوسها " أي يعطفها إلى أحد شقيها لتبرز اللبة، وهي المنحر. والعوي (1): اللي والعطف.
(ه‍) وفى حديث المسلم قاتل المشرك الذي سب النبي صلى الله عليه وسلم " فتعاوى المشركون عليه حتى قتلوه " أي تعاونوا وتساعدوا. ويروى بالغين المعجمة وهو بمعناه.
(باب العين مع الهاء) (عهد) * في حديث الدعاء " وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت " أي أنا مقيم على ما عاهدتك عليه من الإيمان بك والإقرار بوحدانيتك، لا أزول عنه، واستثنى بقوله " ما استطعت " موضع القدر السابق في أمره: أي إن كان قد جرى القضاء أن أنقض العهد يوما ما، فإني أخلد عند ذلك إلى التنصل والاعتذار لعدم الاستطاعة في دفع ما قضيته على.
وقيل معناه: إني متمسك بما عهدته إلى من أمرك ونهيك، ومبلي العذر في الوفاء به قدر الوسع والطاقة، وإن كنت لا أقدر أن أبلغ كنه الواجب فيه.

(1) كذا ضبط في الأصل، وفى ا: " العوي " والذي في الصحاح، واللسان، والقاموس:
" العي " وفعله: عوى يعوى.
(٣٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 319 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 ... » »»
الفهرست