موسوعة المصطفى والعترة (ع) - الحاج حسين الشاكري - ج ١٤ - الصفحة ٣٦٠
أفي الحق أن يمسوا خماصا وأنتم * يكاد أخوكم بطنة يتبعج تمشون مختالين في حجراتكم * ثقال الخطا أكفالكم تترجرج أبى الله إلا أن يطيبوا وتخبثوا * وأن يسبقوا بالصالحات ويفلحوا وإن كنتم منهم وكان أبوكم * أباهم، فإن الصفو بالرنق يمزج وإني على الإسلام منكم لخائف * بوائق شتى بابها الآن مرتج وفي الحزم أن يستدرك الناس أمركم * وحبلهم مستحكم العقد مدمج (1) 2 - وقال ابن الأثير: وأكثر الشعراء مراثي يحيى لما كان عليه من حسن السيرة والديانة، فمن ذلك قول بعضهم:
بكت الخيل شجوها بعد يحيى * وبكاه المهند المصقول وبكته العراق شرقا وغربا * وبكاه الكتاب والتنزيل والمصلى والبيت والركن والحج‍ * ر جميعا له عليه عويل كيف لم تسقط السماء علينا * يوم قالوا: أبو الحسين قتيل وبنات النبي يبدين شجوا * موجعات دموعهن همول قطعت وجهه سيوف الأعادي * بأبي وجهه الوسيم، الجميل إن يحيى أبقى بقلبي غليلا * سوف يودي بالجسم ذاك الغليل قتله مذكر لقتل علي * وحسين، ويوم أوذي الرسول صلوات الإله وقفا عليهم * ما بكى موجع وحنت ثكول (2)

(1) الديوان 2: 492 / الرقم 365.
(2) الكامل في التأريخ 7: 129.
(٣٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 355 356 357 358 359 360 361 362 363 364 365 ... » »»
الفهرست