ابن عباس انه قال: ما علمي وعلم أصحاب محمد في جنب علم علي بن أبي طالب إلا كقطرة في جنب سبعة أبحر، وفي تفسير الصافي عنه (ع) أني لأعلم ما في السماوات والأرض واعلم ما في الجنة والنار وأعلم ما كان وما يكون ثم سكت هنيئة ورأى أن ذلك كبير على من سمعه فقال (ع): علمت ذلك من كتاب الله يقول فيه تبيان كل شئ.
وروى أنه عليه السلام قال يوما على المنبر: سلوني عن طرق السماوات فأني أعلم بها من طرق الأرض فقام إليه رجل فقال إن كنت صادقا فأخبرني أين جبرئيل هذه الساعة فنظر مليا ثم نظر إلى الأرض مليا شرقا وغربا بعدا وقربا ثم أقبل على القائل وقال (ع) قد جلت السماء عما سألت وكذلك الأرض وليس في الدائرة إلا أن تكون أنت جبرئيل فغاب عنهم وهو يقول: لله درك يا بن أبي طالب أنك لصادق غير كاذب.
خبر اليهود: روى أن يهوديا دخل المسجد بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسأل عن وصية فأشاروا إلى أبي بكر فدخل عليه وقال أني أريد أسألك عن أشياء لا يعلمها إلا نبي أو وصي نبي اخبرني عما ليس لله، وعما ليس عند الله، وعما لا يعلمه إلا الله فقال أبو بكر هذه مسائل الزنادقة أو في السماء والأرض شئ ليس لله، وهم به مسلمون، وكان ابن عباس حاضرا فقال ما أنصفتم الرجل فقال أبو بكر أو ما سمعت ما تكلم به فقال ابن عباس إن كان عندكم جوابه فأجيبوه وإلا فاذهبوا به إلى من يجيبه فأني سمعت رسول الله يقول لعلي بن أبي طالب: اللهم اهد قلبه وثبت لسانه، قال فقام أبو بكر ومن حضر من المهاجرين والأنصار حتى أتوا عليا (ع) فاستأذنوا عليه ودخلوا فقال أبو بكر يا أبا الحسن أن هذا اليهودي سألني عن مسائل الزنادقة، فقال علي (ع) لليهودي ما تقول يا يهودي؟ قال أني أسألك عن أشياء لا يعلمها إلا نبي أو وصي نبي فقال علي: سل يا يهودي فأنبئك به، قال أخبرني عما ليس لله، وعما ليس عند الله، وعما لا يعلمه إلا الله، فقال عليه السلام: أما قولك اخبرني عما ليس لله فليس لله شريك، وأما قولك عما ليس عند الله فليس عند الله ظلم للعباد وأما قولك عما لا يعلمه الله فذلك قولكم: عزير بن الله والله لا يعلم أن له ولدا، فقال