وإن تنقلبوا فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين الصابرين، ألا أن عليا الموصوف بالصبر والشكر امام بعدي ثم من بعده ولدي من صلبه، معاشر الناس لا تمنوا على الله بإسلامكم فيسخط الله عليكم فيصيبكم بعذاب من عنده ان ربك لبالمرصاد، معاشر الناس سيكون من بعدي أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون، معاشر الناس أن الله وأنا بريئان منهم، معاشر الناس أنهم وأنصارهم وأشياعهم وأتباعهم في الدرك الأسفل من النار ولبئس مثوى المتكبرين، معاشر الناس إني أدعهما أمانة ووراثة في عقبي إلى يوم القيامة وقد بلغت ما بلغت حجة على كل حاضر وغائب وعلى كل أحد ممن شهدا ولم يولد فليبلغ منكم الغائب والوالد الولد إلى يوم القيامة وسيجعلوها ملكا واغتصابا (سنفرغ لكم أيها الثقلان يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران)، معاشر الناس ان الله عز وجل لم يكن يذركم على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب، معاشر الناس أنه مامن قرية إلا والله مهلكها بتكذيبها وكذلك مهلك القرى وهي ظالمة كما ذكر الله عز وجل وهذا أمامكم ووليكم وهو مواعد والله يصدق وعده، معاشر الناس قد ضل قبلكم أكثر الأولين والله فقد أهلك الأولين وكذلك الآخرين، معاشر الناس أن الله قد أمرني ونهاني وقد أمرت عليا ونهيته وعليه الأمر والنهي من ربه عز وجل فاسمعوا لأمره وانتهوا لنهيه وصيروا إلى مراده ولا يتفرق بكم السبل عن سبيله أنا صراط المستقيم الذي آمركم باتباعه ثم علي من بعدي ثم ولدي من صلبه أئمة يهدون بالحق وبه يعدلون ثم قرأ (ص): الحمد لله. إلى آخرها، وقال في نزلت وفيهم نزلت ولهم عمت وإياهم خصت وعمت أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، ألا ان حزب الله هم الغالبون، ألا إن أعدائهم أهل الشقاق العادون واخوان الشياطين الذين يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ألا أن أوليائهم الذين ذكرهم الله في كتابه المؤمنون فقال: " لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله " - إلى آخر الآية. ألا ان أوليائهم الذين وصفهم جل وعز " ولم يلبسوا ايمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ". ألا ان أوليائهم الذين آمنوا ولم
(٦٧)