ابن مالك بن حرب، كان من صحابة علي " ع " وشيعته وخاصته وقتله الحجاج على المذهب فيمن قتل من الشيعة، وكان كميل عامل علي على هيت وكان ضعيفا تمر عليه سرايا معاوية وتنهب أطراف العراق فلا يردها ويحول أن يجير ما عنده من الضعف بأن يغير على أطراف اعمال معاوية مثل قرقيسيا وما يجري مجراها من القرى التي على الفرات، فأنكر أمير المؤمنين ذلك وقال إن من العجز الحاضر أن يهمل العامل ما وليه ويتكلف ما ليس من تكليفه، ثم عزله (عليه السلام).
(عبد الله بن جعفر بن أبي طالب): كان يكنى أبا جعفر وكان من أحسن الناس وجها وأفصحهم منطقا وأسمحهم كفا، حضر مع أمير المؤمنين " ع " حرب الجمل وصفين ونهروان ثم لازم الحسن " ع " ثم الحسين " ع ".
وفي (الدرجات الرفيعة) للسيد الفاضل السيد علي صدر الدين: روى عن الامام أبي عبد الله جعفر بن محمد عن أبيه " ع " قال: بايع رسول الله (ص) الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر وهم صغار، ولم يبايع صغيرا قط إلا هم.
وفيه روى أبو الفرج الأصبهاني باسناده عن عثمان بن أبي سليمان وابن قمارين قالا: مر النبي (ص) بعبد الله بن جعفر وهو يصنع شيئا من طين من لعب الصبيان فقال ما تصنع بهذا؟ فقال أبيعه، قال ما تصنع بثمنه؟ قال اشتري به رطبا فآكله فقال (ص): اللهم بارك في صفقة يمينه، فكان ما اشترى شيئا إلا ربح به. ولما أراد الحسين " ع " أن يخرج إلى العراق أراد الخروج معه فلم يرض الحسين لأن عبد الله كان مكفوفا، وكان عبد الله زوج زينب الكبرى عقيلة بني هاشم بنت أمير المؤمنين " ع "، فلما أيس من المسير مع الحسين قال يا سيدي إذن ابعث معك ولداي، فقبل الحسين " ع " ولما جاء الناعي ينعي الحسين بن علي لم يتمالك عبد الله دون ان خرج سائلا عما جرى، وكان معه عبد له كان قد ربى ولدي عبد الله فلما سمع بقتلهما قال هذا ما لقيناه من الحسين بن علي، فقال عبد الله ورفع العصا ليضربه ويلك أللحسين بن علي يقال هذا، ففر العبد بين يديه، ثم طرده ولم يأوه بعد ذلك ومن كرم عبد الله بن جعفر: ما ذكره أهل السير انه وقف اعرابي على مروان