عند أهل السماء أجمعين سيد المسلمين والسابقين وقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين والمحامي عن حرم المسلمين ومجاهد أعدائه الناصبين ومطفي نار الموقدين وأفخر من مشى من قريش أجمعين وأول من أجاب واستجاب لله أمير المؤمنين ووصي نبيه في العالمين وأمينه على المخلوقين وخليفة من بعث إليهم أجمعين سيد المسلمين والسابقين ومبيد المشركين وسهم من مرامي الله على المنافقين ولسان كلمة العابدين ناصر دين الله وولي الله ولسان كلمة الله وناصره في أرضه وعيبة علمه وكهف دينه وإمام أهل الأبرار من رضي عنه الجبار سمح سخي حي بهلول زكي مطهر أبطحي باذل باسل جري همام صابر صوام مهدي مقدام قاطع الأصلاب مفرق الأحزاب عالي الرقاب أربطهم عنانا وأثبتهم جنانا وأشدهم شكيمة صنديد هزبر ضرغام حارم حصيف خطيب جحجاج كريم الأصل شريف الفصل فاضل القبيلة تقي العشيرة زكي الركانة مؤدي الأمانة من بني هاشم وابن عمه النبي (ص) الامام مهدي الرشاد مجانب الفساد الأشعث البطل الحماحم والليث المزاحم بدري مكي حنفي روحاني شعشعاني من الجبال شواهقها ومن ذي الهضاب رؤسها ومن العرب سيدها ومن الوغى ليثها البطل الهمام والليث المقدام والبدر التمام محك المؤمنين ووارث المشعرين وأبو السبطين الحسن والحسين والله أمير المؤمنين حقا حقا علي بن أبي طالب من الله الصلاة الزكية والبركات السنية.
وبالاسناد مرفوعا عن أبي الحسن صاحب العسكر " ع " ان قنبرا مولى أمير المؤمنين (ع) دخل على الحجاج بن يوسف فقال له: ما الذي كنت تلي من علي بن أبي طالب؟ فقال كنت أوضيه، فقال له: ما كان يقول إذا فرغ من وضوئه؟
فقال كان يتلو هذه الآية: (فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون فقطع دابر الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين)، فقال الحجاج: أظنه كان يتأولها علينا، قال نعم، فقال ما أنت صانع إذا ضربت علاوتك؟ قال اذن أسعد وتشقى، فأمر به.