الف عبد تركي والف فارسي والف رومي والف زنجي وتزوجت بسبعين من بنات الملوك وما ملك في الأرض إلا غلبت وظلمت أهله فلما جاءني ملك الموت قال لي يا ظالم يا طاغي خالفت الحق فتزلزلت أعضائي وارتعدت فرائضي وعرض علي أهل حبسي فإذا هم سبعين الف من أولاد الملوك وقد شقوا من حبسي فلما رفع ملك الموت روحي سكن أهل الأرض من ظلمي فأنا معذب في النار أبد الآبدين فوكل الله بي سبعين ألفا من الزبانية في يد كل واحد منهم مرزبة من النار فلو ضربت بها جبال الأرض لاحترقت الجبال فتدكدكت وكلما ضربني الملك بواحدة من تلك المرازب اشتعل بي النار واحترقت فيحييني الله ويعذبني بظلمي على عباده وكذلك وكل الله بعدد كل شعرة في بدني حية تلسعني وعقربا تلدغني فتقول لي الحيات والعقارب هذا جزاء ظلمك على عباد الله، فسكتت الجمجمة وبكى جميع عسكر أمير المؤمنين عليه السلام وضربوا على رؤوسهم وقالوا يا أمير المؤمنين جهلنا حقك بعدما أعلمنا رسول الله (ص) وانما خسرنا حظنا ونصيبنا فيك وإلا أنت أنت فلا ينقص منك شئ فاجعلنا في حل مما فرطنا فيك ورضينا بغيرك على مقامك فانا نادمون، فأمر (ع) بتغطية الجمجمة فعند ذلك وقف ماء النهروان من الجري وصعد على الماء كل سمك وحيوان كان في النهر فتكلم كل واحد منهم أمير المؤمنين عليه السلام ودعى له وشهد بإمامته عليه الف الصلاة والتحية والسلام.
(خبر احيائه سام بن نوح): في البحار عن المناقب، عن كتاب العلوي البصري، ان جماعة من اليمن أتوا النبي (ص) فقالوا نحن من بقايا الملل المتقدمة من آل نوح (ع) وكان لنبينا وصي اسمه سام وأخبر في كتابه أن لكل نبي معجزا وله وصي يقوم مقامه فمن وصيك؟ فأشار بيده نحو علي (ع) فقالوا يا محمد إن سألناه أن يرينا سام بن نوح يفعل؟ فقال (ص) نعم بإذن الله، وقال يا علي قم معهم إلى داخل المسجد واضرب برجلك عند المحراب، فذهب علي وبأيديهم صحف إلى أن دخل محراب رسول الله داخل المسجد فصلى ركعتين ثم قام وضرب برجله الأرض فانشقت الأرض وظهر لحد وتابوت فقام من التابوت شيخ يتلألأ وجهه مثل القمر ليلة البدر وينفض