أيضا عبد الله وابن عبده وإن نحن إلا بشر مثلكم فخرج بعضهم من الكفر وبقي قوم على الكفر وما رجعوا فألح أمير المؤمنين (ع) عليهم بالرجوع فما رجعوا فأحرقهم بالنار وتفرق قوم منهم في البلاد وقالوا لولا أن فيه الربوبية ما كان أحرقنا بالنار فنعوذ بالله من الخذلان.
وفي خرايج الراوندي. انه اختصم رجل وامرأة إلى أمير المؤمنين عليه السلام فعلى صوت الرجل على المرأة فقال له علي (ع) إخسأ يا كلب وكان ذلك الرجل خارجيا فإذا رأسه رأس كلب فقال رجل يا أمير المؤمنين صحت بهذا الرجل الخارجي فصار رأسه رأس كلب فما يمنعك عن معاوية؟ فقال (ع): ويحك لو أشاء أن آتي بمعاوية إلى هيهنا على سريره لدعوت الله حتى فعل ولكن لله خزائنا لا ذهب ولا فضة ولا انكار على أسرار تدبيره أما تقرأ: (عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون) وفي رواية قال أنما أدعوكم لثبوت الحجة وكمال المحنة ولو اذن في الدعاء بهلاك معاوية لما تأخر.
وفيه عن ابن عمر: قال اتهم علي عليه السلام رجلا يقال له الغيراء برفع اخباره إلى معاوية فأنكر ذلك وجحده فقال أتحلف بالله انك ما فعلت ذلك قال نعم وبدر فحلف، فقال له أمير المؤمنين إن كنت كاذبا أعمى الله بصرك فما دارت الجمعة حتى اخرج أعمى يقاد وقد أذهب الله عينيه.
(خبر احيائه پرويز بن هرمز) في البحار عن المغربي، قال كنت مع أمير المؤمنين وقد أراد حرب معاوية فنظر إلى جمجمة في جانب الفرات وقد اتيت عليها الأزمنة فمر عليها فدعاها فأجابته بالتلبية وتدحرجت بين يديه وتكلمت بكلام فصيح فأمرها بالرجوع فرجعت إلى مكانها فلما فرغ من حرب النهروان أبصرنا جمجمة نخرة بالية فقال هاتوها فحركها بسوطه فقال اخبرني من أنت فقير أم غني، شقي أم سعيد، ملك أم رعية؟ فقالت بلسان فصيح السلام عليك يا أمير المؤمنين أنا كنت ملكا ظالما وانا پرويز بن هرمز ملك الملوك ملكت مشارقها ومغاربها سهلها وجبلها برها وبحرها انا الذي بنيت خمسين مدينة وافتضضت خمسمائة جارية بكرا واشتريت