(علم أن لن تحصوه فتاب عليكم فاقرءوا ما تيسر منه) والفرائض لا تثبت إلا بتقدير وتحصيل.
وذكر محمد بن نصر المروزي في كتاب (قيام الليل) بسنده إلى أبي رجاء، قلت للحسن: ما تقول في رجل حدثنا القرآن كله عن ظهر قلب، ولا يقول به، إنما يصلي المكتوبة؟ فقال: لعن الله ذاك إنما (القيام) للقرآن، قلت:
قال الله تعالى: (فاقرءوا ما تيسر منه) قال: نعم ولو خمسين آية، ونقل أبو محمد بن حزم في (المحلى) (1) أن الخمسين (آية) تقول: إن الوتر فرض وإن تهجد الليل فرض.