المسألة الثانية عشر: أنه يجب على أمته صلى الله عليه وسلم أن يحبوه قال الله - تعالى -:
﴿قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين﴾ (1)، قال القاضي عياض: يكفي بهذا حضا وتنبيها ودلالة
وحجة على إلزام محبته، ووجوب فرضها، وعظم خطرها، واستحقاقه لها صلى الله عليه وسلم إذ قرع تعالى من كان ماله، وأهله، وولده، أحب إليه من الله ورسوله، وأوعدهم بقوله: (فتربصوا حتى يأتي الله بأمره)، ثم (فسقهم) (2) بتمام الآية، وأعلمهم أنهم ممن ضل ولم يهده الله (3).