الناس وقيل: هي عقوبة في أمور الدين أصلها المال، وحديث سلمة عند البخاري مصرح بمسألة الصلاة إذا وجد الضامن.
التاسعة: كان يحرم عليه صلى الله عليه وسلم أن يستكثر ومعناها: أن يعطي شيئا ليأخذ أكثر منه وقد اختلف في تأويل ذلك، فعن ابن عباس - رضي الله تبارك وتعالى عنه - قال: لا يعطي عطية يلتمس بها أفضل منها. وقال أرطأة عن ضمرة بن حبيب وأبي الأحوص: لا يعطي شيئا له معطي أكثر منه. وقال أبو دجانة عن عكرمة: لا يعطي شيئا لأن يعطى أكثر منه، وعنه أيضا قال: لا تعطي العطية لتريد أن تأخذ أكثر منها، وقال منصور عن إبراهيم: لا تعطي فيما يزداد، وقال مغيرة عن إبراهيم: لا تعطي شيئا تأخذ أكثر منه، وفي رواية عنه: لا تعطي شيئا ليزداد، وفي رواية: لا تعط أكثر منه، وقال سلمة عن الضحاك: لا تعطى وتعطي أكثر منه، وقال وكيع عن أبي داوود عن الضحاك قال: هو الربا الحلال، قال: النبي صلى الله عليه وسلم خاصة.
وفي رواية: هما ربا، إن حلال أو حرام، وقلنا: الحلال فالهدايا، وأما الحرام فالربا، وقال سعيد عن قتادة: قال: لا تعط شيئا لشئ أكثر منه، وقاله أيضا طاووس، قال: ونقل عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال: لا تعط مالا مصانعة رجاء أفضل من الثواب في الدنيا. وقال سفيان، عن منصور، عن إبراهيم قال: لا تعط لتزداد، قال سفيان عن رجل عن الضحاك بن مزاحم:
﴿ولا تمنن تستكثر﴾ (1) قال: للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة، وللناس عامة موسع عليهم.