شاعر "، قال أهل الفطنة منهم: والله لتكيدنكم العرب، فإنهم يعرفون أصناف الشعر، فوالله ما يشبهه شيئا منها، وما قوله بشعر.
وقال أنيس أخو أبي ذر: لقد وضعت قوله على أقراء الشعر، فلم يلتئم أنه شعرا، وقال عتبة بن ربيعة لما كلمه: والله ما هو بشعر، ولا كهانة، ولا سحر. وقد سقت هذه كلها بأسانيدها في موضعها من هذا الكتاب.
الخامسة: أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يحسن الكتابة قالوا: وكان يحرم عليه ذلك، قال الله - تعالى -: ﴿الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل﴾ (1) قال ابن كيسان: واحد الآيتين أمي، كان منسوبا إلى أمة، والأمة لا تكتب بالجملة، إنما يكتب بعضها، وقيل نسب إلى أمه، لأن الكتاب كان في الرجال، ولم يكن في النساء (2).