(تفرد، إذ لم ينصر الله ناصر * بتجديد دين كان أصبح باليا) (وتجديد ملك قد وهي بعده عزه * وأخذ بثارات تبين الأعاديا) (ورد عمارات أزيلت وأخربت * ليرجع فيء قد تخزم وافيا) (وترجع أمصار أبيحت وأحرقت * مرارا فقد أمست قواء عوفيا) (ويشفي صدور المسلمين بوقعة * يقر بها منها العيون البواكيا) (ويتلى كتاب الله في مسجد * ويلقى دعاء الطالبين خاسيا) (فأعرض عن جناته ونعيمه * وعن لذة الدنيا وأصبح عاريا) وهي قصيدة طويلة، وقال غيره في هذا المعنى أيضا شعرا كثيرا وقد انقضى أمر الزنج.
ذكر الظفر بالروم وفي هذه السنة خرجت الروم في مائة ألف فنزلوا على قلمية وهي على ستة أميال من طرسوس فخرج إليهم بازمار فبيتهم في ربيع الأول، فقتل منهم فيما يقال سبعين ألفا، وقتل مقدمهم وهو بطريق