280 ثم دخلت سنة ثمانين ومائتين ذكر حبس عبد الله بن المهتدي في هذه السنة أخذ المعتضد عبد الله بن المهتدي ومحمد بن الحسين المعروف بشميلة وكان شميلة هذا مع صاحب الزنج إلى آخر أيامه ثم لحق بالموفق في الأمان فأمنه.
وكان سبب أخذه إياهما أن بعض المستأمنة سعى به إلى المعتضد وأعلمه أنه يدعو لرجل لا يعرف اسمه وأنه قد أفسد جماعة من الجند وغيرهم، فأخذه المعتضد فقرره فلم يقر بشيء وقال لو كان الرجل تحت قدمي ما رفعتهما عنه، فأمر فشد على خشبة من خشب الخيم ثم أوقدت نار عظيمة وأدير على النار حتى تقطع جلده ثم ضربت عنقه وصلب عند الجسر وحبس عبد الله بن المهتدي إلى أن علم براءته وأطلقه، وكان المعتضد قال لشميلة بلغني أنك تدعو إلى ابن المهتدي؟ فقال المشهور عني أنني أتولى آل أبي طالب.