ذكر عدة حوادث وفيها سارت سرية للمسلمين إلى مدينة سرقوسة فصالحه أهلها على أن يطلقوا الأسرى الذين كانوا عندهم من المسلمين ثلاثمائة وستين أسيرا فلما أطلقوهم عاد عنهم.
وفيها قتل كيجور وكان سبب قتله أنه كان على الكوفة فسار عنها إلى سامرا بغير إذن فأمر بالرجوع فأبى فحمل إليه مال ليفرقه في أصحابه فلم يقنع به وسار حتى عكبرا فوجه إليه من سامرا عدة من القواد فقتلوه وحملوا رأسه إلى سامرا.
وفيها غلب شركب الحمار على مرو وناحيتها ونهبها.
وفيها انصرف يعقوب بن الليث عن بلخ فأقام بقهستان وولى عماله هراة وبوشنج وباذغيس وانصرف إلى سجستان وفيها فارق عبد الله السجزي يعقوب وحاصر نيسابور وبها محمد بن طاهر قبل أن يملكها يعقوب بن الليث فوجه محمد بن طاهر إليه الرسل والفقهاء فاختلفوا بينهما ثم ولاه الطبسين وقهستان وفيها غلب الحسن بن زيد على قومس ودخلها أصحابه.