عروس فغضب لذلك وقلق وخرج وبايعه جماعة وقصد الحديثة فاختفى حسين بن بكير وأخرج مساور ابنه حوثرة من الحبيس وكثر جمعه من الأكراد والأعراب وسار إلى الموصل فنزل بالجانب الشرقي.
وكان الوالي عليها عقبة بن محمد بن جعفر بن محمد بن الأشعث بن أهبان الخزاعي وأهبان يقال إنه مكلم الذئب وله صحبة فوافقه عقبة من الجانب الغربي فعبر دجلة رجلان من أهل الموصل إلى مساور فقاتلا فقتلا وعاد مساور وكره القتال وكان حوثرة بن مساور معهم فسمع يقول:
(أنا الغلام البجلي الشاري * أخرجني جوركم من داري) ذكر عدة حوادث في هذه السنة حمل محمد بن علي بن خلف العطار وجماعة من الطالبيين إلى سامرا فيهم أبو أحمد محمد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن حسن بن علي بن أبي طالب وأبو هاشم داود بن القاسم الجعفري في شعبان.
وكان سبب ذلك أن رجلا من الطالبيين سار من بغداد في جماعة من الشاكرية إلى ناحية الكوفة وكانت من أعمال أبي الساج وكان يقيما ببغداد فأمر محمد بن عبد الله بالمسير إلى كوفة فقدم بين يديه خليفته عبد الرحمن إلى الكوفة فلما صار إليها رمي بالحجارة وظنوه جاء لحرب العلوي،