274 ثم دخلت سنة أربع وسبعين ومائتين ذكر الحرب بين عسكر عمرو بن الليث وبين عسكر الموفق.
في هذه سار الموفق إلى فارس لحرب عمرو بن الليث الصفار فبلغ الخبر إلى عمرو فسير العباس بن إسحاق في جمع كبير من العسكر إلى سيراف، وأنفذ ابنه محمد بن عمرو إلى أرجان، وسير أبا طلحة شركب صاحب جيشه على مقدمته فاستأمن أبو طلحة إلى الموفق وسمع عمرو ذلك فتوقف عن قصد الموفق.
ثم أن أبا طلحة عزم على العود إلى عمرو فبلغ الموفق خبره فقبض عليه بقرب شيراز وجعل ماله لابنه المعتضد أبي العباس، وسار يطلب عمرا فعاد عمرو إلى كرمان ومنها إلى سجستان على المفازة فتوفي ابنه محمد بالمفازة، ولم يقدر الموفق على أخذ كرمان وسجستان من عمرو فعاد عنه.