معهم مطرف بن عبد الرحمن فعمل ذلك محمد مكافأة لمطرف حين انهزم بالناس في العام الماضي فقتل من أهل طليطلة خلق كثير وقوي موسى بن ذي النون وهابه من حاذره.
ذكر عدة حوادث في هذه السنة قتل رجل من أصحاب مساور الشاري محمد بن هارون بن المعمر رآه وهو يريد سامرا فقتله وحمل رأسه إلى مساور فطلبت ربيعة بثاره فندب مسرور البخلي وغيره إلى أخذ الطرق على مساور.
وفيها اشتد الغلاء في عامة بلاد الاسلام فانجلى من أهل مكة كثير ورحل عنها عاملها وهو برة وبلغ الكر [من] الحنطة ببغداد عشرين ومائة دينار ودام ذلك شهورا.
وفيها قتلت الأعراب منجورا والي حمص واستعمل عليها بكتمر.
وفيها قتل العلاء بن أحمد الأزدي عامل أذربيجان وكان سبب قتله أنه فلج فاستعمل الخليفة مكانه أبا الرديني عمر بن علي فلما قاربها خرج إليه العلاء فتحاربا فقتل العلاء وانهزم أصحابه وأخذ أبو الرديني ما خلفه العلاء وكان مبلغه ألفي ألف وسبعمائة ألف درهم.
وحج بالناس إبراهيم بن محمد بن إسماعيل المعروف ببرية وهو أمير مكة.