ذكر بعض سيرته كان المنتصر عظيم الحلم راجح العقل غزير المعروف راغبا في الخير جوادا كثير الإنصاف حسن العشرة وأمر الناس بزيارة قبر علي والحسين عليهما السلام وآمن العلويين وكانوا خائفين أيام أبيه وأطلق وقوفهم وأمر برد فدك إلى ولد الحسين والحسن ابني علي بن أبي طالب عليه السلام.
وذكر أن المنتصر لما ولي الخلافة كان أول ما أحدث أن عزل صالح بن علي عن المدينة واستعمل عليها علي بن الحسن بن إسماعيل بن العباس ابن محمد.
قال علي: فلما دخلت أودعه قال لي يا علي إني أوجهك إلى لحمي ودمي ومد ساعده وقال: إلى هذا أوجه بك فانظر كيف تكون للقوم وكيف تعاملهم يعني إلى آل أبي طالب فقال أرجو أن أمتثل أمر أمير المؤمنين إن شاء الله تعالى، فقال إذا تسعد عندي.
ومن كلامه والله ما عز ذو باطل ولو طلع القمر من جبينه ولا ذل ذو حق ولو اتفق العالم عليه.