أخيه عبيد الله بن طاهر فلما مات تنازع ابنه طاهر وأخوه عبيد الله الصلاة عليه فصلى عليه ابنه وتنازع عبيد الله وأصحاب طاهر حتى سلوا السيوف ورموا بالحجارة ومالت العامة مع أصحاب طاهر وعبر عبيد الله إلى داره بالجانب الشرقي فعبر معه القواد لاستخلاف محمد وكان وصاه على أعماله ثم وجه المعتز بعد ذلك الخلع إلى عبيد الله فأمر عبيد الله للذي أتاه بالخلع بخمسين ألف درهم.
ذكر الفتنة بأعمال الموصل في هذه السنة كانت حرب بين سليمان بن عمران الأزدي وبين عنزة.
وسببها أن سليمان اشترى ناحية من المرج فطلب منه إنسان من عنزة اسمه برهونة الشفعة فلم يجبه إليها فسار برهونة إلى عنزة وهم بين الزابين فاستجار بهم وببني شيبان واجتمع معه جمع كثير فنهبوا الأعمال وأسرفوا.
وجمع سليمان لهم بالموصل وسار إليهم فعبر الزاب وكانت بينهم حرب شديدة قتل فيها كثير وكان الظفر لسليمان فقتل منهم بباب شمعون مقتلة وادخل من رؤوسهم إلى الموصل أكثر من مائتي رأس،